إن للرد على الشبهات هدفاً، كما أن للسكوت هدفاً، وهدف الرد أو السكوت هو تبيان الحق وإظهاره ودحض الشبهات وطمس آثارها، ولذلك ينبغي للدعاة أن ينظروا في أي الأمرين (الرد أو السكوت) يحقق لهم هذه الأهداف، وعندها يقررون ما يرونه مناسباً لهم ولدينهم ولدعوتهم.
وصدق الشافعي حينما قال:
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهـم *** إن الجواب لباب الشر مفتـــاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحأما ترى الأسود تخشى وهي صامتـة *** والكلب يخسى لعمري وهو نبـاح