سنوات عديدة مرت
وأنا كالصياد أطاردك
في الأعراس والأسواق والشوارع
فجأة توقفتِ أمامي
فحسبت أن التعب أنهكك
غير أنك استدرتِ
وبكل بساطة..
أغلقتِ عليَ باب الفخ.
سنوات عديدة مرت
وأنا كالصياد أطاردك
في الأعراس والأسواق والشوارع
فجأة توقفتِ أمامي
فحسبت أن التعب أنهكك
غير أنك استدرتِ
وبكل بساطة..
أغلقتِ عليَ باب الفخ.
منذ أحببتها،
وأنا أفكر كيف أريحها من عناء حمل الجرة
يا رب
امنحني القوة
لأحول مجرى النهر
كي يمر بحجرتها.
هل تدركين قسوة اللحظة التي أقف فيها أمام الباب كي أراك؟
تلك اللحظة هي العمر المبدد بلا حياة
هي الجفاء القاتل بين مواسم الحصاد
لا شك أن الذين نددوا بالمقاصل والمشانق والخوازيق قد أجرموا حين اسقطوا باب بيتكم من حساباتهم
يا حبيبتي
أنا لم أخبرك أن الوقوف أمامه مثل اجتياز النهر سباحة بيد، والثانية أحمل بها ملابسي كي لا تبتل
مثل الخروج من حرب المائة عام بندبات في القلب
لو فتحت أنت الباب سأكون منتصرا
ولو فتحته أمك،
فأنا لا شك الشهيد.
لا أبالي بالأحزان
فكلما جرحني هذا العالم
أتخيل أنك ربما الآن
في مكان ما
تضحكين.
نخشى الوقوع في الحب
كما تخشى القطط السقوط في الماء..
ولكن إذا أحببنا
فإننا نبذل كل ما في وسعنا
كي نغرق.
أنا الغراب الذي وقف على حافة نافذتك
فرآك.
نعم..
أنا العصفور
الذي كان غرابًا
قبل أن ينظر إليك.
حتى الشيخ الطاعن في السن
تسابق مع الصبية
-حافيا -
كي يعيد لك دجاجاتك الهاربة.
ذات مرة
ستعلمك أمي
كيف تختارين الوقت المناسب لتضعي الخبز،
قبل أن تهدأ نار تنورنا الطيني.
سينكفئ منك، ويحترق
حينها ستضيق بك غرفتك
وتحزنين
بينما امي في بهو الدار
تعدد لجيراننا فوائد الخبز المحترق.
أتدرون كيف هو حظي؟
مثل رجل تنفر منه كل النساء
ألقى
بكل غيظه
حجرا في البحر
فقتل دون قصد
الحورية التي كانت تحبه.
سنموت قريبا
ربما بعد سنوات
أو خلال ساعات
لا يهم
تعالي فقط.. كوني بجانبي
وقبل أن نلفظ انفاسنا الأخيرة
سنجد الوقت الكافي كي نتعانق،
لنموت معا
ونغيظ الحياة التي فرقتنا كثيرا.