أنتِ لست شمساً، أنتِ الفضاء المُبجّل في حضارات غبيّة عُبِدت فيها الكواكب. "من أنا؟" أجد ذاتي تسأل الكون، الكون لا يجيب، الكون لا يُعيرني أهتماماً، أسكت، وأحلم بفِراشك، بعُريك تحت النُجوم، أتمنى أن أكونَ غيمةً. تناضلُ لحريّةِ أنّاي، أرى وحدتك فألوم الكون لأنه لم يستطع أن يملأ فراغِك، الكون هذا الكائن الأناني يشهيكِ، تسألينه يجيبك. أما أنا "من أنا؟" يا نرجسية، أنا لست كوناً، أنا الذي استطاع أن يكونَ أنا، لاشيء أكثرَ من ذلك. تمنيت أن أكونَ كوناً لكِ، لكني لا استطيع إلا أن أكونَ الرياح الغربية التي تلعب برأسك، بأفكارٍ عن العَدم والدنس والكفر. ألا تؤمنين بيّ مرة لتكوني وجودي و لأكونَ عدمك؟
_دييغوا ريفيرا في رثاء فريدا كاهلو.
مثل إشارات المرور
كان وجهي
يتلون
كثيراً
ـ عندما أشاهد عينيكِ.
التعديل الأخير تم بواسطة مـصطفى ; 7/July/2020 الساعة 6:42 pm
أَضَرَّت بِضَوءِ البَدرِ وَالبَدرُ طالِعٌ
وَقامَت مَقامَ البَدرِ لَمّا تَغَيَّبا
البحتري
"وداعاً أيّتها الرغبات، أيّتها الأشواق.
أعرف عن الماضي وعن المستقيل كل ما
يسع
الإنسان أن يعرفه.
مع ذلك أعرف مصيري وأصلي.
لم يتبقَّ لي شيء أدنّسه، لم يبقَ شيء
أحلم به.
لقد ذقت كلّ شيء وتعذَّبت.
لم يتبقَ لي إلّا أن أدرِّب نفسي على الموت"
جوزيبي أونغاريتي
اكتشفت أنني لست منضبطًا بدافع الفضيلة، وإنما كرد فعل على تهاوني وتقصيري، وأنني أبدو سخيًا كي أواري خستي، وأنني أتظاهر بالتعقل والحذر لأنني سيء الظنون، وأنني أميل إلى المصالحة كيلا أنقاد لنوبات غضبي المكبوحة، وأنني دقيق في مواعيدي لمجرد ألا يعرف مدى استهانتي بالآخرين.
ماركيز
عيناكِ لزمن الرسائل ووجهكِ للمواعيد القديمة .