[IMG][/IMG]
السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الأربعاء، أنها تعتزم إنشاء أنفاق للمرة الأولى في المحافظة للتخفيف من ظاهرة الاختناقات المرورية، فيما أبدت مديرية المرور ترحيبها، ودعت إلى عرض المخططات عليها قبل تنفيذ المشاريع.
وقال مدير مديرية العقود الحكومية في ديوان المحافظة ولاء عبد الكريم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المديرية بصدد إحالة مشاريع إلى التنفيذ خلال العام الحالي تقضي بإنشاء أنفاق لمرور السيارات في تقاطع الفراهيدي في منطقة العشار، وتقاطع مديرية البلدية في منطقة الساعي، فضلاً عن نفق يمتد من تقاطع المحاكم الواقع قرب مقر الحكومة المحلية إلى منطقة مناوي باشا مروراً بمنطقة البريهة"، مبيناً أن "مشاريع إنشاء الأنفاق لم تنفذ في البصرة من قبل، إلا أنها باتت ضرورية للتخفيف من ظاهرة الاختناقات المرورية".
ولفت عبد الكريم إلى أن "المديرية تعتزم التعاقد مع مكتب استشاري متخصص لإعداد دراسة حول مشروع مقترح لإنشاء نفق يمتد تحت مياه شط العرب ليربط مركز مدينة البصرة بقضاء شط العرب"، مضيفاً أن "المديرية قررت بشكل مسبق أن يكون مدخل النفق قرب المقر القديم لقيادة القوة البحرية في حي الأندلس".
من جانبه، قال مدير قسم الإعلام والعلاقات العامة في مديرية المرور في البصرة العقيد رياض العيداني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شبكات الطرق في المحافظة قديمة وغير قادرة على استيعاب الزيادات الكبيرة في أعداد السيارات، وبالتالي لا بد من إنشاء أنفاق وتشييد المزيد من المجسرات في مركز المدينة لمعالجة الاختناقات المرورية"، موضحاً أن "المديرية يجب أن تطلع على مخططات مشاريع الأنفاق للتأكد من جدواها وخلوها من الأخطاء".
وأشار العيداني إلى أن "الأنفاق أفضل من المجسرات لأنها لا تتقاطع مع المشاريع المستقبلية"، معتبراً أن "ارتفاع مناسيب المياه الجوفية في بعض المناطق هي أبرز مشكلة قد تواجهها مشاريع إنشاء الأنفاق في البصرة، كما يجب أن تدرك الحكومة المحلية مسبقاً أن الأنفاق تتطلب صيانة دورية حتى لا تغرقها مياه الأمطار أو تتحول إلى كهوف مظلمة".
يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، تمتلك شبكات طرق خارجية رديئة وقديمة، بما فيها الطرق المؤدية الى الموانئ التجارية والمنشآت والحقول النفطية، وبالنسبة الى الطرق الداخلية فقد تم تبليطها واعمارها بعد عام 2003، إلا أنها جميعها تتضمن مطبات وتموجات بسبب عدم كفاءة الشركات المحلية التي نفذت تلك المشاريع، ومع تفاقم ظاهرة الإختناقات المرورية اتجهت الحكومة المحلية نحو إنشاء مجسرات تقليدية ذات تصاميم بدائية في عدد من المناطق، ومعظم تلك المجسرات قيد الإنشاء، ويجري العمل فيها ببطئ شديد.