السيدات أكدن أنهن يلجأن لمنتجات تفتيح البشرة لأنها تشعرهن بأنهن أكثر جمالاً
تترسخ في أذهان الكثير من الأفارقة منذ الصغر مقولة مأثورة تفيد بأن "اللون الأبيض مفتاح لكل ما هو جيد"، وهو اعتقاد عزّزه المستعمرون، وأسهم في زعزعة ثقة الملايين بأنفسهم، وجعل صاحبات البشرة الفاتحة أكثر طلباً بين الرجال.
وهكذا، يجتاح القارةَ الإفريقيةَ السوداء اليوم هوسُ تفتيح البشرة، إذ كشفت دراسة حديثة أن السيدات في جنوب إفريقيا يلجأن إلى تبييض بشرتهن، عبر منتجات يؤكدن أنها تجعلهن يشعرن بأنهن "أكثر جمالاً وإشراقاً"، بحسب الموسيقية المحلية نوماسونتو مشوزا منيسي، التي باتت تفخر بلون بشرتها الجديد.
وبحسب الدراسة، التي أجرتها جامعة "كيب تاون"، تعرّضت الموسيقية الإفريقية لانتقادات واسعة النطاق من جانب وسائل الإعلام المحلية ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي، لكنها أكدت أن تفتيح بشرتها خيار شخصي. وبرّرت ذلك بالقول: "لسنوات عديدة كنت سوداء وبشرتي سوداء. وأردت أن أعرف ما سيبدو عليه الأمر عندما أكون بيضاء... أنا سعيدة".
ولكن هذا الهوس لا يخلو من المخاطر، بحسب ما نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية، فهو يسبب ردات فعل عكسية خطيرة، وقد دفع بكثيرات عانين من تأثيره السلبي إلى تنظيم أنفسهن في حملة لتحذير من لم يقعن في شرك اللون الأبيض بعد.
وتكمن المخاطر المرتبطة باستخدام بعض هذه الدهانات في أنها تسبب سرطانات الدم مثل مرض اللوكيميا وسرطانات الكبد والكلى، بالإضافة إلى إصابات شديدة تصيب البشرة مثل مرض يطلق عليه «Ochronosis» وهو شكل من أشكال اصطباغ البشرة وتحويلها إلى اللون الأرجواني الداكن، بحسب كبير الباحثين في جامعة كيب تاون ليستر ديفيدس