محتويات
- ماهو مرض الكورو
- الأسباب المؤدية لمرض الكورو
- أعراض و مراحل مرض الكورو
- المرحلة الأولى
- المرحلة الثانية
- المرحلة الثالثة
- كيفية تطور مرض كورو
- فحص مرض الكورو
- الفحص العصبي
- اختبار الفحص الكهربائي
- علاج مرض الكورو
- الوقاية من مرض الكورو
يعد الكورو من الأمراض المميتة عندما تصيب الإنسان، حيث يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى تدميره بالكامل وقابل للانتقال، وتبدأ الأعراض الخاصة به في الظهور فور الإصابة به حيث ينتقل من المخيخ إلى عدم القدرة على الحركة، بالإضافة إلى إعياء الجسم بالكامل ثم الارتعاش وعدم التوازن بشكل عام. ظهر لأول مرة هذا المرض في عام 1957 في بلاد غينيا.
ماهو مرض الكورو
معنى اسم هذا المرض هو الارتجاف من شدة الخوف أو الارتعاش، فبدأ في الانتشار بداية من فترة الخمسينات بالتحديد في عام 1957 في غينيا، حيث أصاب شعب هذا البلاد خاصة الأشخاص الأمامين وذلك لأنهم يتناولوا اللحوم الخاصة بجثث البشر وكانت تلك العادة تمارس في الجنازات من ضمن الطقوس التابعة لذلك.
من الممكن أن يدخل ضمن قائمة الأمراض النادرة التي تعد مميتة وخطيرة حيث يصيب الجهاز العصبي، بالرغم من العديد من الأبحاث الذي ساعد على طول البحث العلمي والذي أثبت أنه أول مرض تنكس عصبي والذي تكون من عوامل معدية إلا أنه لم ينشأ له علاج، وهذا السبب الذي يجعل منه قادر على تدمير المريض خلال سنة واحدة من الإصابة به.
ساعد هذا المرض على وجود فئة جديدة خاصة ببعض الأمراض الغريبة مثل الأرق العائلي المميت ومرض غيرستمان بالإضافة إلى مرض كروتزفيلد جاكوب.
الأسباب المؤدية لمرض الكورو
كان السبب الأساسي في انتقال هذا المرض هو تناول لحوم البشر، وبالتحديد عند تناول أجزاء معينة مثل الدماغ المصابة أو تناول اللحوم التي بها جروح قديمة أو تقرحات لشخص مصاب بمرض ما.
لذلك اشتهرت الشعوب التي كانت تسكن كينيا الجديدة الإصابة بهذا المرض بسبب تناول لحوم البشر الخاصة بالأقارب لهم وذلك كان من ضمن طقوس الجنائز لديهم، وكانت الفئة الأولى في الإصابة بهذا المرض هم النساء والأطفال لأنهم كانوا أول المشاركين في تلك الطقوس.
يعد هذا المرض من فئة الأمراض التي تسمى اعتلال الدماغ الإسفنجي الذي يعد قابل للانتقال، ولديه اسم آخر يسمى أمراض البريون، حيث يبدأ في إصابة الجزء المسؤول عن توازن الجسم والحركة والتنسيق وهو ما يسمى المخيخ.
تتم الإصابة به من خلال البريونات هي ليست كائنات حية وغير طبيعية كما أنها لا تتكاثر بداخل المخ فهي عبارة عن بروتينات غير مشوهة وجامدة تبدأ في التكاثر بداخل الدماغ مما يؤدي إلى تكوين كتل التي تنشأ ثقوباً إسفنجية بداخل الدماغ الذي عمل على عرقلة وظائف الدماغ من أجل العمل بشكل طبيعي وتؤدي إلى تدميره بالكامل ثم الموت.
هذا الأمر جعل من حكومة غينيا الجديدة أن تحبط من تلك الطقوس الميتة والقضاء على ظاهرة تناول لحوم البشر بشكل نهائي، إلا أن هناك بعض الحالات التي من الممكن أن تظهر من فترة لأخرى ولكنها نادرة الحدوث بسبب طول فترة الحضانة المحددة للمرض.[1]
أعراض و مراحل مرض الكورو
تبدأ الأعراض في الظهور على ثلاثة مراحل ولكل مرحلة منها أعراض معينة، ومنها:
المرحلة الأولى
هناك بعض الأعراض التي تظهر وتكون شائعة عن البعض مثل الصداع أو وجود ألم في المفاصل وهي أعراض لا تدل أبداً على أن المريض مصاب بمرض خطير، ثم تطور الأمور إلى أن تصل إلى عدم السيطرة على الجسم وعدم القدرة على التوازن.
المرحلة الثانية
تتطور الأمور لتصبح أكثر خطورة فعندها لا يستطيع المريض على المشي، ثم يبدأ الجسم في الاهتزاز بشكل كامل وتكون لا إرادية حيث يصعب السيطرة عليها.
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة يكون المريض طريح الفراش غير قادر على الحركة بشكل كامل، ولا يستطيع الكلام ولديه سلس في البول، بالإضافة إلى أنه قد يعاني من سوء التغذية لأنه لديه صعوبة في البلع وليس لديه شهية، كذلك تظهر عليهم التغييرات السلوكية الغريبة والخوف الشديد، ومن الممكن أن يتوفى المريض في أي لحظة بعد وصوله إلى تلك المرحلة خاصة بعد الإصابة بالتهاب شديد في الرئة.
فمن الممكن تلخيص تلك الأعراض في:
- الصداع الشديد.
- وجود صعوبة في المشي.
- عدم توازن الجسم.
- عدم القدرة على الكلام والتحدث بطريقة غير مفهومة.
- الاهتزاز العام للجسم والارتعاش الشديد لجميع العضلات.
- تغيرات شديدة في السلوك وعدم القدرة على فهم الأشياء المحيطة به.
- التقلبات المزاجية الغير مبررة فيتعرض لنوبات من الضحك والبكاء بطريقة عشوائية.
كيفية تطور مرض كورو
بعد تمكن هذا المرض من الدماغ بشكل نهائي وقتها لا يستطيع المريض على ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث يفقد حينها قدرته على الطعام ويكون لديه انسداد شديد في الشهية ولا يستطيع حتى البلع، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى المساعدة في التحرك لأنه غير قادر على الوقوف أو توازن الجسم ويبدأ في الارتعاش والاهتزاز الكامل لجميع العضلات.
يتطور الأمر في خلال من ستة أشهر إلى عام واحد حيث من الممكن أن يدخل المريض في غيبوبة خلال هذه المرحلة ثم يفقد حياته بعدها فهو واحد من الأمراض القاتلة على الفور بعد الإصابة به.
فحص مرض الكورو
عند بداية ظهور أعراض المرحلة الأولى أو حتى الثانية على المريض، فبالتأكيد لابد من استشارة الطبيب والخضوع إلى الفحص الطبي من أجل معرفة نوع المرض، حيث يقوم الطبيب في البداية:
الفحص العصبي
يعمل المعالج على إجراء فحص طبي عصبي بالكامل من أجل التشخيص السليم، وذلك عن طريق معرفة التاريخ الطبي للمريض والوظيفة العصبية، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات مثل اختبار معدل وظيفة الكبد والكلى، وتحليل الدم واختبار وظيفة الغدة الدرقية مع قياس نسبة حمض الفوليك في الجسم.
اختبار الفحص الكهربائي
يتم ذلك عن طريق استخدام مخططات كهربية الدماغ لقياس معدل النشاط الكهربائي الموجود في الدماغ، كذلك إجراء بعض الفحوصات الأخرى مثل التصوير باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ وقد تكون هذه الخطوة ليست مهمة من أجل التشخيص السليم والنهائي ولكن يجريها الطبيب من أجل الاطمئنان على كهربية المخ.
علاج مرض الكورو
بالرغم من الدراسات والأبحاث الطبية العديدة التي أجريت على هذا المرض، إلا أنه لم يفلح الباحثين في اكتشاف عقار يمكنه القضاء على البريونات التي تعمل على تدمير الدماغ التي تكون السبب الأساسي في الإصابة بالكورو، حيث من الصعب تدمير هذه البريونات الجامدة بالإضافة إلى أنها تظل معدية حتى بعد حفظها لسنوات طويلة في الفورمالديهايد.
الوقاية من مرض الكورو
يعد هذا المرض من الأمراض النادرة التي من الممكن أن تحدث، فهو يحدث عن طريق تلامس أنسجة الدماغ المصابة أو تناول لحوم هذه الدماغ التي قد تكون مصابة بجروح أو تقرحات مصابة بالبريونات المسببة للكورو فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يجنب التعرض لها من أجل عدم الإصابة بهذا المرض الخطير.
لذلك حرصت وبشدة حكومة غينيا على منع انتشار هذا المرض في فترة منتصف القرن العشرين وذلك من خلال وقف ممارسة تناول لحوم البشر بشكل نهائي، وبالفعل اختفى هذا المرض تماماً، ولكن تعد فترة العدوى لهذا المرض طويلة جداً قد تصل إلى حد الثلاثون عاماً.
ولكن في الوقت الحالي من الصعب جداً أن يكون هناك مريض يعاني من أعراض هذا المرض.