لقد قالوها بملئ افواههم بان هناك افعى سوداء تمتد من البصرة الى كربلاء / ونحن نقول لهم ان هذه الافعى بسوادها ما هي الا نتاج حزن عميق يتجدد سنويا لمصاب سيد الشهداء (عليه السلام ) الذي ضحى باعز مالديه من اجل هدف سامي ورسالة اكتملت باستشهاده ليسمو الدين ويستمر العدل والحق وتندثر راية الظلالة والباطل التي كان يرفعها عبيد الله بن زياد ويزيد بن معاويه وعمر بن سعد (لعنهم الله)
ان هذه الافعى امتدادها الزماني عبر التأريخ كما ان امتدادها المكاني ليس فقط من البصرة حتى كربلاء انما كل انحاء العراق سنة وشيعه بل العالم اجمع لكون رسالة الحسين رسالة عالمية وانسانيه يتقبلها العقل ويرتضيها المنطق /فالحق والعدل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق والامانة وكل الصفات والاخلاق الحميدة هي من اهداف هذه الرسالة والتي ترفض الجور والظلم والطاغوت بكل اشكاله والذي بات اليوم يرتدي اقنعة عدة ناسيا القيم وابسط مقومات الانسانيه/
هذه الافعى تزحف اليوم من كل حدب وصوب باتجاه مرقد ابو الاحرار (ع) مشيا على الاقدام لتستمد منه العزم وتنهل منه الدروس في مقارعة اتباع قاتلي الامام الحسين (ع)
وسياتي اليوم الذي تلتف على رقابهم لتنتصر للحسين وتنهي حقبة الظلم والجور الى الابد/ {وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }آل عمران126 صدق الله العلي العظيم