يا وحشةَ الليلِ لا أُنـسٌ ولا سَمَـرُ
ولا نجـومٌ تناجيهـــــا .. ولا قَمَـرُ !!
غاب الأحبةُ عن عينيك واحتجبوا
فكيف يغمضُ جفـنٌ شـدَّهُ السَّهَـرُ ؟!
والصَّمـتُ يخنـقُ ليـلاً مثقـلاً ألمـاً
والبيتُ كهفٌ به الأنـوارُ تحتضـرُ !!
أينَ الذين ابتنَوْا في الروح مسكنَهـم
ولم يهيمـنْ عليهـا غيرُهـم بَشَـرُ ؟
أُحبُّهـم ولسـانـي لاهــجٌ أبــداً
بذكرِهـم فَهُـمُ الآمـال والفِـكَـرُ !!
واللهِ واللهِ لـو غابـوا يمـوتُ بـنـا
طعمُ الهناء .. ويحيا إن هُمُو حَضَرُوا..
أُحبُّهـم وكأنّـي حـيـنَ رؤيتـهـم
ما كان لي قبْلَهم سمـعٌ ولا بَصَـرُ !!
يا زورقَ الحُبِّ هل تجري الرياحُ بنـا
حتـى تعانقَنـا الشُّطْـآنُ والجُـزُرُ ؟!
حياتُنـا دونَ وصْـلٍ كُلُّـهـا تَـعَـبٌ
ولا رحيـقَ إذا لـم ينْبُـتِ الـزَّهَـرُ
م