محتويات
- الزلازل أو الهزات الأرضية
- الحرائق البرّية
- العواصف والأعاصير
- اضطراب ما بعد صدمة الكارثة
- طرق التأقلم بعد التعرض للكوارث الطبيعية
نحن نعرف حقّ المعرفة أنه بإمكان الكوارث الطبيعية أن تحدث في أي لحظة ودون سابق إنذار. لنفترض أنّنا امتلكنا فرصة للتحضير، ما الذي من المفترض أن نفعله بحلول تلك الكارثة؟
تتنوّع الكوارث الطبيعية، لذا نجد اختلافاً في الطريقة المثلى للتصرف خلال حدوث كل منها. تلك هي الإرشادات و النصائح الذهبية التي تساعدنا لمعرفة ما ينبغي علينا فعله، وما ينبغي علينا تجنّبه خلال تلك الأحداث.
الزلازل أو الهزات الأرضية
تتشكل الموجات الزلزالية نتيجة التحرير المفاجئ و الكبير للطاقة المختزنة في القشرة الأرضية، بسبب تحرّك الصفائح التكتونية.
ما ينبغي فعله :
- الابتعاد عن الزجاج و جميع الأشياء القابلة للكسر.
- تحديد الأماكن الآمنة بدقة. و تحضير حقيبة تحوي معدّات الطوارئ ووضعها في مكان محدّد و معلوم للجميع لسهولة إيجادها وقت الحاجة.
- الاختباء تحت المقاعد أو الطاولات المتينة، و الأولوية لتغطية الرأس و الرقبة قبل غيرها من الأجزاء الأخرى من الجسم.
- البقاء ضمن الملجأ الآمن و عدم الخروج قبل التأكد من انتهاء الكارثة تماماً.
- البقاء على تواصل مع السلطات المحلية و فرق الاستجابة و التصدي للكوارث.
ما ينبغي تجنبه :
- قيادة السيارة خلال فترة حدوث الزلازل، بل علينا ركن المركبة في مكان آمن و بعيد عن الأبنية، والانتظار.
- كثرة التحرك لمحاولة إيجاد فرصة للهرب قبل وقوع الكارثة.
- استخدام المصاعد، لاحتمالية تعرّضها للأعطال.
- الاقتراب أو المرور بجانب الكابلات الحيّة أو الحطام.
- إذا كنت خارج المنزل، تجنب الدخول لأي بناء قبل أن يتم فحصه و تأكيد سلامته.
الحرائق البرّية
و يقصد بها الحرائق غير المسيطر عليها، والتي من الممكن أن تمتد لمساحات و حقول واسعة. قد تنشأ تلك الحرائق بفعل الطبيعة وخصوصا في المناطق شديدة الحرارة، و قد يتسبّب بها بعض الأشخاص المستهترين.
ما ينبغي فعله :
- إزالة الأدوات المكونة من مواد قابلة للاشتعال من المحيط الخارجي للمنزل.
- إيقاف نظام إمداد الغاز للمنزل عن العمل.
- تبليل الأسقف والنباتات في حديقة المنزل بالماء، في حال توفر الوقت لفعل ذلك.
- إغلاق جميع النوافذ والأبواب.
- اتباع توجيهات مسؤولي المدينة والسلطات الحكومية، في حال فرض الإخلاء الجبري للمنازل.
- البقاء على اطلاع و تواصل مستمر لمعرفة آخر الأخبار، و مراقبة الوضع عن كثب.
- في حال الحصار، علينا البقاء بقرب الأحواض أو التيارات المائية، أو المناطق الأقل قابليّة للاشتعال.
ما ينبغي تجنّبه :
- الاقتراب من الحرائق الحيّة مهما كان الدافع.
- محاولة السيطرة على تلك الحرائق بنفسك.
- الرجوع للمنزل قبل اعتباره آمنا تماًماً.
- عدم إيقاف محرك المركبة عن العمل، في حال وجودنا ضمن منطقة معرضة مباشرة.
العواصف والأعاصير
وهي الرياح القوية الدوّارة القادرة على إحداث الدمار، ولها أنواع عديدة، و يزداد خطرها بازدياد سرعة الرياح التي تحملها.
ما ينبغي فعله :
- تخزين المقتنيات خفيفة الوزن التي توضع عادة في محيط المنزل، في مكان آمن.
- أخذ الحذر من إمكانية حدوث الفيضانات في مواقع إقامتنا.
- تعقيم حوض الاستحمام، و ملئه بالماء.
- الابتعاد عن النوافذ، و البقاء في الغرف الداخلية.
- التقاط صور لتقديمها لشركات التأمين.
ما ينبغي تجنّبه :
- استعمال أي من الأدوات الكهربائية.
- تشغيل مولد الكهرباء داخل حدود المنزل.
- الخروج من المنزل قبل انتهاء العاصفة.
- استخدام وسائط النقل المائية، كالسفن أو القوارب. [1]
اضطراب ما بعد صدمة الكارثة
للكوارث الطبيعية القدرة على إحداث مستويات عالية من التوتّر، القلق، الغضب لدى أولئك الأشخاص اللذين تعرّضوا لتلك الشدّة. تعتبر الكوارث الطبيعية أحداثا صادمة، نظراّ لقدرتها على زيادة خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ( PTSD ) لدى الناجين منها.
تختلف الكوارث الطبيعية عن الأحداث الصادمة الأخرى، بقدرتها على إحداث دمار هائل في الممتلكات و التسبّب بخسائر مالية كبيرة، مما يؤدي لتفاقم مستويات التوتر و تعطيل الجهود المبذولة للتأقلم و صعوبة تجاوز تلك الحادثة.
من المهم أن ندرك أنه من الطبيعي أن نظهر أعراضاً مشابهة لحالة الاضطراب ما بعد الصدمة، نظراً للآثار التي تتركها تلك الأحداث في أنفسنا.
قد نتعرض لحالة من التشويش الفكري الناتجة عن الذكريات المؤلمة المرتبطة بتلك الحادثة الصادمة التي تعرّضنا لها. و توصف تلك الأفكار والذكريات بأنها صعبة النسيان، إذ أنها لا تفارق الناجين في بعض الحالات إلا بعد فترة طويلة من الزمن.
لدرجة تجعل بعض الحالات يشعرون بأنهم على حافة الهاوية، فيما تواجه حالات أخرى صعوبات في النوم أي حالة من الأرق الشديد. و تعبّر تلك الأعراض عن ردة الفعل الطبيعية لجسم الإنسان نتيجة التعرّض للأزمات المجهدة و المرهقة للتفكير. [2]
طرق التأقلم بعد التعرض للكوارث الطبيعية
على الرغم من أنّ الآثار المترتبة عن التعرض للكوارث الطبيعية قد تكون شديدة و بعيدة المدى، توجد بعض الخطوات التي من شأنها تسريع عملية التأقلم والتكيّف. هنا لدينا بعض الطرق و الوسائل التي تساعد على تخفيف الصدمة الناتجة عن التعرض للكارثة الطبيعية.
- البحث عن فرصة لتلقّي الدعم الاجتماعي: أظهرت نتائج الأبحاث أنّ التدخل السريع من الآخرين لتقديم الرعاية و الدعم للشخص المصاب، له دور رئيسي و فعّال في مساعدة الأشخاص لتجاوز الآثار السلبية المترتبة عن التعرض للأحداث الصادمة. للكارثة الطبيعية القدرة على التأثير على مجتمع كامل، لذا ربما يؤدي ذلك لإضعاف منظومة الدعم الاجتماعي في تلك الحالة. و على الرغم من ذلك، يمكن للاتصال بشخص واحد فقط أن يصنع الفارق.
- التعرّف على مجموعات الدعم المحلي و مستشاري الأزمات المتوفرين، للتكلّم معهم : بعد الكارثة الطبيعية، ربما يتم جلب مستشاري الأزمات لتقديم الدعم و مساعدة الأشخاص للحصول على الطرق و الوسائل الفعالة لتجاوز الصدمة الناتجة عن الكارثة الطبيعية. لذا لا تفوّت تلك الفرصة العظيمة.
- محاولة إنشاء برنامج أو جدول زمني : على سبيل المثال، حدّد أوقات منتظمة للوجبات، لساعات الاستيقاظ في الصباح، للتكلم مع أفراد العائلة و الأصدقاء. بإمكان الكارثة تعطيل برنامج حياتك الاعتيادي، مما يؤدي لتفاقم الآثار و الشعور بفقدان السيطرة و الفوضى من حولك. و بحصولك على برنامج جديد و منظم، ستحظى من جديد بشعور التحكم بزمام الأمور و القدرة على التنبؤ.
- الإفصاح عن آثار الكارثة الطبيعية : من خلال مشاركة المشاعر مع الآخرين، أو على أٌقل تقدير، إيجاد طريقة ما للتعبير عن تلك المشاعر. تسبب الكارثة الطبيعية مشاعر قوية من الغضب و الحزن والقلق. و يتوجّب التعبير عن تلك المشاعر، لأن الاحتفاظ بها في الداخل يؤدي إلى تعزيزها و زيادة شدتها.
- التركيز على الرعاية الذاتية : للكارثة الطبيعية القدرة على استنزاف الطاقة الجسدية و العاطفية. من المهم جدا إيجاد الوقت للاهتمام بنفسك. الرعاية الذاتية هي حالة من التكامل بين الصحة الجسدية و العاطفية. الاهتمام بجسدك، عقلك، روحك يزيد قدرتك على تجاوز الصدمة. تأكد من أنك تأكل جيدا، تحظى بساعات نوم كافية، و تقوم بالتمارين الرياضية.
- تطبيق استراتيجيات التعافي الصحّية: الإفراط في النوم، البحث عن الراحة من خلال الطعام، جميعها تشكّل استراتيجيات فعالة على المدى القصير للتعامل مع حالة الشدة العاطفية. لكن على المدى الطويل، يمكن لتلك السلوكيات أن تزيد الحالة سوءاً.