تحرص الأمهات على مراقبة النظام الغذائي لأطفالهن، بالتأكيد لا تحبين أن يتناول طفلك الكثير من السكر أو الأطعمة المصنّعة أو الدهون غير الصحية، ولكن في خضم اهتمامك بطعام طفلك، قد تنتهجين بعض السلوكيات التي تنشئ طفلاً مصاباً باضطراب الأكل العاطفي.
واضطراب الأكل العاطفي يعني اللجوء إلى الأكل من أجل تهدئة المشاعر أو الشعور بالرضى، وله تأثير غير جيد على الصحة العامة، لذا يجب أن تراقبي طريقة تعاملك مع طفلك حتى لا تسهمي في تنشئة طفل مصاب باضطراب الأكل العاطفي. وفي ما يلي 3 سلوكيات خاطئة قد تقعين فيها فتنشئين طفلاً مصاباً باضطراب الأكل العاطفي:
1- تقديم الطعام لتهدئة الطفل
عندما يبكي طفلك فتقدّمين له ثمرة فاكهة أو قطعة حلوى لتهدئته، فإن هذا يخلق خللاً سلوكياً داخله ليصبح الطعام بالنسبة إليه مرتبطاً بتهدئة غضبه أو حزنه.
2- المبالغة في الرقابة على النظام الغذائي للطفل
وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية أن الطفل الذي يتعرّض للمبالغة من قبل الأهل في التحكم بنظامه الغذائي، يكون أكثر عرضة للإصابة باضطراب الأكل العاطفي، حيث يلجأ الطفل إلى الأطعمة الممنوعة من أجل مواجهة المشاعر السلبية.
3- استخدام الحلوى كرشوة
هل سبق أن قلتِ لطفلك: "لن تحصل على قطعة حلوى إذا لم تتناول الخضروات"؟ إن هذا السلوك يعتمد على حجب الأطعمة غير الصحية، ثم استخدامها لاحقاً كمكافأة، وهذا يشجع الطفل على تناول الطعام عندما لا يكون جائعاً، ويؤثر على قدرته الذاتية على تنظيم نظامه الغذائي، فهو سيتناول الطعام غير الصحي حتى إن لم يكن جائعاً، فقط لأنه يعني المكافأة.
وفيما يلي 3 نصائح لحماية طفلك من الإصابة باضطراب الأكل العاطفي:
- ابحثي عن طرق غير غذائية للاحتفال، وقاومي إغراء استخدام الطعام كمكافأة أو من أجل تهدئة الطفل بسرعة.
- تجنّبي وصف أي طعام بأنه "سيئ"، لأن هذا يربط الطعام بمشاعر مثل الشعور بالذنب أو الخزي، ويغذّي الرغبة في تناول الطعام بدافع العاطفة فقط.
- يحتاج طفلك إلى معرفة أن المشاعر السلبية لا بأس بها، وأن عليه مواجهتها والتعامل معها دون اللجوء إلى الطعام من أجل الهروب منها، علّمي طفلك التحدث عمّا يجول في خاطره، والاعتراف بمشاعره والتعامل السليم معها، لا الهروب منها.