أعذروني سادتي الأفاضل على استخدامِ العبير عبر الأثير,,
أكرهه رغم جمال معناه فقد أسأءت اليه النبتةُ العوراء
ياسمين الصباح لم تكن على قدر الصبا استهانت وكل
من حولها صبايا,, رقاق في زقاق مظلمة مستوحشة
كلّما ظفرتْ بالضنايا استبشرت بقدوم الضحية القادمة
ألم أقل لك يا صاحبي كفكف دموعَك ذات المعاني الغالية,
فالغانية خلف ضباب الغياب كانت على قدر كبيرٍ من القبح
ضاوية,, كم ذا قلبٍ رقيقٍ يا صاحبي ذهب ضحية طموحاته
الغاوية,, حدد من أهدافِك ما أستحد معك واعتبر ما وراءها
هاوية,, كُنّ لمن يستحقك كتاباً,, كن له حديقةً من الورود,,
كُنّ له بلسماً يدواي كلَ الجراح,, كن له شهداً تطيب به خفايا
الأوجاع,, كن له حضناً دافئاً,, ما دون ذلك لا تكن خنوعاً
ولا تدع جروحَك من غدرِ الليالي متشاكية,, فالاقدار ترحم
لكن لا تـنمّي الأماني الحالمة,, تعال يا صاحبي على شاطئ
الأوهام نتبادل أطراف الأحاديث الواهمة,, وقل لي ما هذه
الدّاهية,,لا تقل لي من ذات العيون النافرة,, شبيهة الغراب
إذا نادى بالواقعة,, صاحبي علامك؟ في صمتك ريبةُ رابية,,
لن أستمرَّ بالاحاديث الجارحة,, اليك صاحبي هذه النصيحة
الناهية,,, كن كالصخرة تلين لك الصخور الصالبة,,,
بقلم:
عيسى بن علي بن آدم
المعروف هنا باسم
عيسى الجـبرتي
بتاريخ 26-08-2012