_أُغالبُ قَلباً عِندهُ الشّوقُ غَالِبُ
و أرثو غراماً قدْ نَعتهُ المصائِبُ
_أحاولُ أنْ أسلِيه يأبى تذكُّراً
فأعيا و لا يَعيا الشَّقيُّ المُطالِبُ
_كأنَّ الهوى يمٌّ و قلبي سفينُه
فإنهما يا صاحِ ركبٌ و راكِبُ
_و ما حاجتي للقلبِ من غير مؤنِسٍ
و ما نفعُ بحرٍ لمْ تَخُضه المراكِب
_و قيلَ: كئيبٌ .. قُلتُ: هذا برأيهم
و للعشقِ في شرعِ الغرامِ مذاهبُ
_لأهلِ الهوى في البوحِ طَبعٌ و ديدنٌ
فمنهمْ صريحٌ كاشفٌ بلْ مُعاتبُ
_و طائفةٌ لا تستدِلُ بقولها
فتَبرَعُ بالإسرَارِ و القلبُ ذائِبُ
_أيصبرُ ولهانٌ على الكتْمِ ساعةً و يحجِبُ
نورَ الشمسِ في الصّيفِ حاجِبُ؟!
_فبُحتُ و هلْ بوحُ المُحبِّ خطيئَةٌ
لَعَمري فما صبري عن الهَجرِ صائِبُ
_كفرتُ بما جاءوا فما الصَّبرُ شيمتي
مُذِيعٌ به مهما تكونُ العواقِبُ
_على ثغرها المسحُورِ شاهدتُ مَقعدي
و منْ بسمةٍ أولى عَلتْ بي المراتبُ
_وفي حُمرةِ الخدَّينِ قدْ جاءَ ردُّها
فأقررتُ ما للقلبِ في الحبِّ غالبُ
م