لا تسأليني إذا ما البعد أعياني....فالدمعُ جفّ وَ شوقي إليكِ أشجاني
فلا سباتُ الليل بتُّ أعرفه.......ولا معاش الصبح يا أماه يلقاني
ولا العيش بالفراق هو رغد......ولا الموت دون رؤياك واتاني
بدأت ابياتي ثلاث بلاءٍ.......فلا آلاء بعد اللأي كان يغشاني
نسيت كل هويتي عمداً.......وطيفك عجزت فهو ليس ينساني
تبكي العيون يااماه عَبَرَاتٍ ........والهجر دماء الفؤاد أبكاني
طغوت يا أماه بحبك طغوا......والشوق زاد حبي وزاد طغياني
لاقيت أنواع العذاب فغلبته.........إلا فراقك عاندته فأدماني
صابرته صبرا مريراً كعلقم........... فعاد لي اقوى فأرداني
الا ليت القبور لأجسادنا فتحت....فقد جفت فروعي واغصاني
غدا عيدهم يا أماه يفرحوا.....وانا كل عيد مسامرٌ لأحزاني
وكيف افرح يا أماه ببعدك.....فأصعب ايامي هم العيدان
افاطم عيشٌ دون لقياك.....ام شَعُوبٌ ليس أولهم خير من الثاني
اوصيت حافري قبري يبقوه......مكشوفا فبتعجب لماذا؟ سألآني
فقلت لعلها تُعرض يوما فترى..... اسمها على العظام وفي الضِلعان
منقول