كم رفّ قلبي حين كنتَ المتصل
يا مَن بصوتكَ كلّ همٍّ يرتحـل
والسّعدُ في روحي أقامَ خيامه
فرحًا وقلبي قد تراقصَ في خجل
بالحبّ تسألُ كيف صارت حالتي
وأراكَ بين القلبِ أغلى مَن سأل
حتّى إذا نمّقت شكل إجابتي
تتلعثمُ الكلماتُ منّي والجُمل!
تدري بحرّة ما كتمتُ بخاطري
وتحسُّ في ما لم أبحهُ ولم أقل
يصفو الودادُ إليكَ حين بثثتهُ
ونقيّ حبّك قد تلألأ في المُقل
سـاعاتنا قرب الذين نحبّهم
تمضي بلا تعبٍ يحلّ ولا ملل
إن غبت عن نظرِ العيونِ ونورِها
فالحبّ بالأعماقِ فينا لم يزل
حتّى وإن كان الفراقُ نصيبنا
سأظلّ حتّى ألتقيك على أمل
م