يُقبِل الجمهور في الوطن العربي على مشاهدة إنتاج المسرح المصري تحديدًا، وهناك مسرحيات مصرية بعينها -خاصة الكوميدية منها- أصبحت أيقونة للمشاهدين، يحرصون على متابعتها كلما تكرر عرضها على التلفاز، ويبحثون عنها أيضًا عبر موقع يوتيوب الشهير.
وبالرغم من كم المسرحيات المصرية التي تزخر بها مكتبات القنوات التلفزيونية، إلا أنه للأسف هناك الكثير منها لم يتم تصويره لأسباب متعددة لا مجال لذكرها الآن، فأصبحت في طي النسيان ولم يتبق منها إلا اسمها والفنانين الذين شاركوا فيها.
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون، أن هناك مسرحيات مصرية شهيرة صُوِّرت بممثلين بدائل لأبطالها الأصليين، إذ يحدث أن يسافر الفنان أو يتعرض لظرف طارئ، ومنهم من يتوفى ويصبح مكانه خاليًا في الرواية، فيضطر صناع العمل لاستبداله بممثل آخر، ويتم تصوير المسرحية بهذا الممثل الأخير، فتخرج في النهاية بممثليها الذين يظهرون في نسختها المصورة.
نستعرض في السطور المقبلة، عدة مسرحيات مصرية صُوِّرت بممثلين بدائل لأبطالها الأصليين، و سنُفاجأ بأدوار شهيرة اعتدنا على مشاهدتها بفنانين معينين، ولكن سبقهم في تقديمها ممثلون آخرون.
1- ريا وسكينة
تلك المسرحية الشهيرة التي يحبها الجميع، من بطولة شادية وسهير البابلي وعبد المنعم مدبولي، وقد كان يؤدي دور “عبد العال” داخلها الفنان حمدي أحمد، واستمر يشارك في المسرحية لفترة منذ بداية عرضها، إلى أن حدثت خلافات بينه وبين الفنانة شادية، أدت إلى استبداله بالفنان أحمد بدير، الذي اعتاد الجمهور على مناداته بـ “عبد العال” بعد ذلك، وكوّن مع سهير البابلي ثنائيًا ناجحًا جدًا ومحببًا لدى الجمهور.
2- مدرسة المشاغبين
مَن منا ينسى دور ناظر المدرسة الذي أداه باقتدار الفنان حسن مصطفى؟ هذا الدور في بداية عرض المسرحية كان يؤديه الفنان عبد المنعم مدبولي، وكان “مصطفى” يؤدي دورًا آخر وهو شخصية الأستاذ علام الملواني، فحدث أن اضطر “مدبولي” للسفر وكان لا بد من إنقاذ الموقف، فتم استبداله بـ “مصطفى”، كما تم استبدال الأخير بالفنان عبد الله فرغلي، وصُوّرت المسرحية في النهاية بدون “مدبولي”.
3- المتزوجون
نجحت المسرحية وما زالت حتى الآن محبوبة لدى الجمهور، ويستمتع بأداء الفنانة شيرين التي كانت وجهًا جديدًا وقتها، ولكن دور “لينا” الذي أدته أُسند في البداية إلى هويدا ابنة الفنانة صباح، والتي قدمت المسرحية لفترة طويلة، ثم تركتها لظروف خاصة فتم استبدالها بشيرين، ليتم تصويرها بالأخيرة.
4- شاهد ما شفش حاجة
شاهدنا تلك المسرحية بأداء الفنانة ناهد جبر، ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن دورها كانت تؤديه لفترة طويلة الفنانة هالة فاخر؟ يتضح ذلك من أفيش المسرحية الذي يحمل صورة هالة واسمها، إذ اضطرت لترك العرض بسبب وفاة والدها الفنان فاخر فاخر، ليتم تصويرها بناهد جبر.
5- الجوكر
أحد نجوم المسرحية الفنان محمود القلعاوي، الذي قدم أداءً رائعًا وضحكنا معه كثيرًا، ولكن دوره كان يؤديه في البداية الفنان أسامة عباس، ولحسن حظ “القلعاوي” أن الدور ذهب إليه، إذ كان بداية انطلاقته في المسرح وسبب معرفة الجمهور به.
6- تخاريف
إحدى مسرحيات فرقة ستوديو 80 التي قدمها الفنان محمد صبحي، وأدى فيها مجموعة من الشخصيات المختلفة، تم تصويرها بالفنان شعبان حسين في دور الأب، ولكنه كان بديلًا للفنان محمد أبو داوود الذي أدى الدور لفترة.
7- بودي جارد
من أبطال المسرحية بجانب عادل إمام، الفنان مصطفى متولي، الذي أدى دوره خلالها في أول عام لعرضها، وحدث أن توفي الأخير فجأة، فطلب “إمام” من الفنان محمد أبو داوود أن يحل محل “متولي”، وبالفعل أدى “أبو داوود” الدور وتم تصوير المسرحية به، ويحكي أنه لو عاد به الزمن لما استطاع فعل نفس الشيء، نظرًا لصعوبة الموقف.
8- الواد سيد الشغال
شاهدنا تلك المسرحية بمشاركة الفنانة مشيرة إسماعيل، ولكن الدور الذي قدمته سبقتها في أدائه لفترة الفنانة سوسن بدر، التي اعتذرت عن استكمال المسرحية، واستعان صناع العمل بمشيرة في النهاية.
9- والسيدة حرمه
من بطولة الفنانة إسعاد يونس والفنان فاروق الفيشاوي، ولكن لظروف خاصة ترك الأخير العرض، ليتم استبداله بالفنان يوسف شعبان، الذي صُوّرت المسرحية به في النهاية، وتم تغيير اسمها من “سيدة الحوش” إلى “والسيدة حرمه”.
أسماء شكري - اراجيك