رسالة الى حبيبتي
الى من كانت تراقب منشوراتي !!!
وأفتقدت نفسها فيها !!!
وتراقب آخر ظهور لي !!!
وهي تصوم في آخر ساعات هذا الشهر المبارك !!
اهديها ذكرى روائح رمضان الذي مضى قبل اكثر من اربعين عاما !!
حيث كنا لانصوم لنأكل مايأكله اهلنا في فطورهم ظهرا !!
كنا في مثل هذا اليوم نقف على خياطات الديرة
ليكملن دشداشة البازة ودشداشة الدولين
لنكون جميلين جدا صباح ذاك العيد
العيد الذي تطلق فيه البواخر الراسيه في ميناء خرمشهر
والزوارق اصوات منبهاتها !!
ايذانا بأنتهاء شهر الطاعة ودخول عيد الفرح
الذي كان عيدا بحق !!
حيث صباح ذاك العيد تنطلق الفراشات الملونه والعصافير
لترسم لوحة للجنه الصغيره التي نعيش فيها
لتخلط امهاتنا شربت العيد !!
الذي كان مزاجه كافورا !!!!
لينطلق أبن عاگول ليراها
بعد أن يلبس البازة
ويضع عطر ام السودان !!!
اجمل قديسه في كنائس الديرة
واحلى مسلمة في فضائها
شقراء تشبه بنات عيسى ويفوح منها عطر عاشور !!!
اصبحها من بعيد
والقي عند باب بيتها كيس حلوى
وارجع لاعايد أمي وجدي!!
بعدها انطلق واخوتي لبيت ابي في كوت الزين !!
لنعايده !!
تلك سنين لم تكن من سنين الدنيا
فنحن نرى دنيا اليوم سجن كبير
نعاقب فيه
تصادر حرياتنا
ولا نأخذ رغباتنا بعشقنا
فضائنا ملوث
ونسجن في البيوت معاقبوون !!
لا طعم لمواسم الصووم
ولا لمواسم الاعياد !!
امهاتنا ورثن اللون الاسود رايات نضعها في الطرقات !،
ربما نعايد الصور على الحيطان وعلى اعمدة الكهرباء
كل رمضان وانت حبيبتي
وكل عيد وانت عشقي ،،،ولا يعتبرها احد سيئه
فمواسم عشقي شريفة طاهرة
والله وحده يعلم !!!
وعيدك غدا بكل بخير
لـ حسين ابن عاگول