يقول الصدى في سبات المدى هل ستأتي ؟
يفرّ النوى عن الغيوم ويهذى المساءُ
سيقتلنا في ثناياه هذا الندى
هل أتَيْتَ لموعدك الذكرياتُ ؟
ودون الجواب ألملِمُ في كَسَلِ
ما تبقّى على طاولات الندامى الحزينة
كي أشطر الكأسَ للإحتمال وأمضي .
هنا يأتني الحرف معتذرا
خذْ إلى ذكرياتك ماشئتَ ...
بعض الأنين المسائيِ
بعض الهدايا اليتيمة
بعض الرجاء لبعض الرحيل .
وبعض الحنين
يعدّ على عجلٍ قهوة الإشتياق الأخير
لتكتب فيما مضى
كنتَ حلما
وكنت إليها المُنَى.
ها هنا سوف يضنيك عنها الكلام
تصارعك الذكريات وأنت اليتيم
وتمضي وحيدا
كما كنت دوما وحيدا
تضيع المساء
وتهتف فجرا لعلّي بها اليوم تأتي
تكابر جرحا على الجرح
ماسحا نصف حلم
وتغتال صمتا لماذا أنا
جميع المحبّين
ما تركوا المستحيل سواي
م