فلكيون يكتشفون أول دليل على ولادة كوكب جديد
الكوكب الوليد على بعد 520 سنة ضوئية
يعتقد علماء فلك فرنسيون أنهم ربما وجدوا أول دليل مباشر على ولادة كوكب جديد، ما يشير إلى أن عالمًا جديدًا ربما يكون في طور التكوين.
وقال العلماء إنهم رصدوا قرصا كثيفا من الغبار والغاز يحيط بنجم وليد اسمه "إيه بي أوريجا" (AB Aurigae)، على بعد نحو 520 سنة ضوئية من الأرض، حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ولاحظ الباحثون باستخدام تلسكوب المرصد الجنوبي الأوروبي الكبير جدًا (VLT)، الموجود في تشيلي تشكيلا حلزونيا مع "انعطاف" بالقرب من المركز.
وأشار العلماء في الدارسة التي نشرت في دورية "علم الفلك والفيزياء الفلكية" إلى أن القرص الدوّار كان أحد العلامات المنبثقة عن نظام النجوم الذي وُلد في كوكبة "أوريجا".
من جانبه، قال الدكتور أنتوني بوكاليتي، الذي قاد الدراسة من مرصد باريس في جامعة PSL في فرنسا: "تم تحديد آلاف الكواكب خارج المجموعة الشمسية حتى الآن، ولكن لا يُعرف إلا القليل عن كيفية تكوينها".
وأضاف: "نحتاج إلى مراقبة أنظمة صغيرة جدًا لالتقاط اللحظة التي تتكون فيها الكواكب".
وحتى الآن، لم يتمكن الفلكيون من التقاط صور واضحة للأقراص الصغيرة لرؤية هذه التقلبات.
استخدم الدكتور بوكاليتي وفريقه من علماء الفلك أداة كروية خاصة بالتلسكوب لالتقاط صور لـAB Aurigae، التي تُظهر "دوامة مذهلة من الغبار" سببها كوكب وليد يحاول "طرد" الغاز.
وفي عام 2008، استخدام العلماء نفس الأداة لالتقاط صور لكوكب وليد آخر، يُعتقد أن عمره 5.4 مليون سنة فقط.
ووفقًا لإيمانويل دي فولكو، من مختبر الفيزياء الفلكية في بوردو "لاب" في فرنسا، وأحد مؤلفي الدراسة، فإن هذه الظاهرة المسماة بالطرد تسبب "اضطرابات في القرص في شكل موجة، إلى حد ما مثل ما يحدث بعد مرور قارب في بحيرة".
وقالت آن دوتري، من معهد "لاب"، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة: "من المتوقع حدوث بعض التحولات من بعض النماذج النظرية لتشكيل الكوكب. وهو يتوافق مع اتصال حلزونيين -أحدهما يتجه إلى الداخل من مدار الكوكب، والآخر يتوسع إلى الخارج- ينضمان إلى موقع الكوكب".
رد مع اقتباس