دراسة تكشف وسيلة للتخلص من كورونا على الأسطح داخل السيارات


عداد درجات الحرارة خارج السيارة

كشفت دراسة علمية جديدة أجراها مركز الأبحاث بجامعة جورجيا الأمريكية، عن وسيلة جديدة يمكن بها التخلص من وجود فيروس كورونا على الأسطح داخل السيارات.
وحسبما ذكر موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات، فإن الدراسة كشفت عن أن ترك السياراة للركن في آشعة الشمس المرتفعة لفترات طويلة، يعزز من فرص قتل الفيروس على الأسطح داخل السيارة باستغلال تأثير "الصوبة الزراعية".
وأوضح الموقع أن الدراسة قدمت أمثل توضيحية لذلك، بذكرها أنه إذا ما كانت درجة الحرارة في الخارج 70 درجة فهرنهايت، تكون درجة الحرارة داخل السيارة 113 درجة فهرنهايت، وإذا ما كانت 80 درجة خارج السيارة تكن بداخلها 123 درجة.
وذلك هو تأثير "الصوبة الزراعية"، الذي قامت على اساسه الدراسة التي أجرها الباحثون بمركز أبحاث جامعة جورجيا الأمريكية، ذاكرين بأن ترك السيارة لفترات طويلة يساعد في قتل الفيروس على الأسطح داخل السيارات أو يقلل من عمره على أقل التقدير.
وأوضحت الدراسة أن الفيروس قادر على العيش لمدة يوم على الورق وألواح التحكم داخل السيارة، وعلى الأسطح البلاستيكية وصفائح الاستانلس ستيل لمدة ثلاث أيام.
كما كشفت أن وصول درجة الحرارة خارج السيارة لـ 72 درجة، يجعلها تصل داخلها لـ 130 درجة، ما يساهم في قتل الفيروس على الاسطح داخلها بنسبة تصل لـ 99.99% خلال 20 دقيقة.
ومع وصول درجة الحرارة لـ 150 درجة داخل السيارة، تتقلص المدة التي تحتاجها آشعة الشمس لقتل الفيروس على الأسطح بداخلها لـ 5 دقائق فقط.
ونقل موقع "موتور وان" تصريحات لأحد المسئولين عن البحث، البروفيسور "ترافيس جلين"، العالم بمجالة الصحة البيئية بجامعة جورجيا الأمريكية، والذي قال أن الأمر يحتاج لمزيد من الأبحاث، غير أنه أصبح من المؤكد أنه كلما ارتفعت درجة الحرارة قلت مخاطر الاصابة بكورونا.
- ليست المرة الأولى لمحاربة كورونا بوسائل النقل
وقبل هذه الدراسة المبشرة، كانت قد ظهرت بوادر باستخدام آشعة الشمس، الآشعة فوق البنفسجية، لقتل فيروس كورونا في وسائل النقل العام بالولايات المتحدة.
وذلك ضمن كافح العديد من الدول بأنحاء العالم لعودة الحياة تدريجيا في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، مع السعي لاكتشاف وسائل لقتل الفيروس بالأماكن العامة ووسائل النقل العام بمختلف أنواعها.
وفي تقرير سابق، كشف موقع "زا فيرج" الأمريكي المختص بأخبار التقنيات، عن أنن إدارة النقل والمواصلات بولاية نيويورك الأمريكية كانت قد بدأت بتطبيق تجربة جديدة تؤمن بها المواطنين أثناء استقلالهم لوسائل النقل العام ضد تفشي كورونا.
وكانت هذه التجربة، إحدى بوادر محاولات إدارة الولايات الأمريكية لعودة الحياة تدريجيا من جديد، حيث ذكر الموقع الأمريكي أن إدارة النقل والمواصلات المركزية بنيويورك، بدأت بتجربة استخدام مصابيح إضائة قوية تبث أشعة فوق بنفسجية شبيهة في مفعولها لآشعة الشمس داخل وسائل النقل العام، على أمل أن تنجح في قتل الفيروس على الأسطل داخل وسائل النقل.
وأوضح "زا فيرج" أن هذه المصابيح، قد تم تثبيتها بعربات مترو الأنفاق بنيويورك، وداخل حافلات النقل العام، وفقا لتقرير صدر عن صحيفة "نيويورك ديلي نيوز".
وبدأت إدارة النقل بنيويورك هذه التجربة بمساعدة خبراء من جامعة كولومبيا الأمريكية، التي ستستعين بقدرة الأشعة فوق البنفسجية في قتل العديد من الأمراض، وكان أول ظهور لهذه المصابيح في يوم 11 مايو الماضي.
- السيارات الكهربائية كان لها أيضا دور
وفي نفس السياق ولكن بطرق مغايرة، سبق وأن كشفت نتائج دراسة متخصصة عن أن مستخدمي السيارات الكهربائية أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا عن مستخدمي السيارات التقليدية العاملة بالمحروقات.
وأوضح ذلك موقع "إنسايد إي في" المختص بأخبار السيارات الكهربائية في تقرير سابق له، عبر نشره للدراسة التي ذكرت أن مستخدمي السيارات التقليدية أكثر في العدد من مستخدمي السيارات الكهربائية، وفي ذلك يكن خطر انتقال عدوى الفيروس بشكل أسرع نتيجة لاستخدام سائقي السيارات التقليدية لمضخات الوقود عند توقفهم لملء خزان السيارة من أي محطة وقود تقليدية.
وذكر "إنسايد إي في"، أن الدراسة أوضحت أن مضخات الوقود في محطات البنزين يصعب تعقيمها بشكل مستمر، ويتناوب على الإمساك بها العديد من الأشخاص، وتصل وتيرة استخدام المضخة الواحدة لعدد لا يقل عن 100 سيارة يوميا في المحطة الواحدة، ما يرفع من مخاطر نقل العدوى بين سائقي هذه السيارات عند تزويدها بالوقود.
ووجه الموقع الأمريكي نصيحة بتفادي ذلك، بوجوب ارتداء قفازات بلاستيكية عند استخدام مضخات الوقود للوقاية من أي فرصة لانتقال العدوى عبرها.