المواهب والمهارات والظروف وتعقيدات الحياة ،من أكبر المفاهيم التي يساء فهمها ،بمجرد أن ينبغ شخص في شيئ ويتفوق فيه يلصقوا به صفة الموهبة ،لكن لما علينا إلصاقها بالشخص في ذلك الوقت فقط ؟ لما علينا بالقول بذلك ؟ كل منا يحلم ويريد إنجاز شيء ما ،لكن فكره وذهنه مركز ومرتبط بإعطاء المسميات لكل شيء في الوقت الذي يجب أن يعمل على تلك الامور ،هو مهتم بالمسميات اكثر من اهتمامه بخوض غمار ذلك الشيء ،هو يموت في أول الطريق بمجرد وجود اسم موهبة يتوقف ،فليست له أي موهبة ،نعم كل منا لديه تلك الموهبة الفطرية والاستعداد لكن بمجرد اطلاقها على الشخص بعد الانجاز هي تموت وتقتل معها مبدئيا كل شخص يريد الانطلاق ،هي موجودة بداخل كل إنسان لكن هي لاتظهر الا بالعمل عليها اياما واياما وسنوات هي تتطور مع الوقت للتجسد في مابعد ، الفهم بأنك فريد من نوعك ولك صفاتك الخاصة يقودك للعمل على إظهارها وللكفاح ،يقودك لأشلائك المتناثرة في المكان لجمعها من جديد بعد كل إخفاق ،أفكارك ،اعتناؤك بالشيء وكيفية الوصول اليه بغض النظر عن مسماه يعتبر نقطة قوة وركيزة أساسية في طريقك ،يجب أن لاتخاف أنك تتواجد بإمكانيات أقل من الٱخرين ولاتضع في الحسبان ما يعتقده الناس عنك ،فاشلا كنت ،ذكرا أو أنثى ،أنت لك تميزك ، تلك الصفات السيئة فيك لاتخف منها بعد الان ،فقط عليك أن تعمل على تصحيحها ،عليك أن تصبر أكثر ،فالاهداف لاتتحقق الا في وقتها الذي يجب أن تتحقق فيها ،لاتكن مبعثرا ،الالتزام بالشيء نقطة مهمة جدا لإدراكه ،أن تتعثر فيه لا يعني أنك لن تدركه ،بل عليك الايمان بتحقيقه اكثر والالتزام به أكثر وأكثر ، كونك تفشل كثيرا ذلك راجع إلى عدة عوامل ،منها عدم إيمانك بماتفعل والميل إلى لعب دور الضحية في الحياة ،الانتصار بداخلك ليس موجود ،الهزيمة تتربع على كل ضلع من ضلوعك وتتموقع بداخل شرايينك ،تعيش فقط على مشاعرك السلبية وأحاسيسك الميتة ،في كل وقت تتوقف وتطيل الوقوف أنت تفقد أحلامك وتتخلى عنها ،إذا بدأت بشيء جيد يرضي الرب ،فلامجال للعودة ،لامجال للكسل ،لامجال لتحكيم الاحاسيس السلبية ،إن لم تتحكم بتلك الاحاسيس ستتحكم بك وتجعلك ضعيفا ،كلنا يحس لكن الفرق من يستسلم لذلك الاحساس ومن يروضه ،لن تطور نفسك وأنت تفكر كثيرا بصعوبة الظروف ،لن تنمو وأنت تفكر في الكساد الاجتماعي ،إذا كنت تحب النبوغ في المعلوماتية فتوجه لذلك ،اذا كنت تحب القتال أخرج ألى ساحة المعركة ، إن كنت تحب البحر فاركبه ولاتبقى تراقب من بعيد وإن كنت لاتحب شيئا فلاشيء سيحبك ،إذا كنت تحب شيئا وتريد إدراكه فعامله بجد وإلتزم به لتكبر معه ، فقط عندما تكون في طريق حلمك وتبلغه ستثق وتؤمن بذاتك أكثر ،وترى أن على الٱخرين إتباعك ، من بعد كل ذلك ستتحدث كناجح وكمنتصر ،كشخص يعيش كل يوم بيومه ،كشخص يرضي ربه ،بداخله إيمان قوى ،يجد أنه من التفاهة أن يهدر وقته في السلبية ،يستغل كل نعمة أنعم الله بها عليه ....المثابره والكفاح والالتزام هي مهمتك الان
تذكر الاسم لايمنح صاحبه شرفا ،بل أنت من تمنح اسمك شرفا .
رشيد يوسف