أنا على أرجوحة الانتظار يسابقني خيالك
وتراءى لي طيفك من البعيد
أسأل النسمات أين هو
ترى ما الذي أيقظ ذاكرتي
المعبأة بالنسيان والتناسي
رحلة من العذاب أشقى بها وحيدة
بيني وبين صمتي
رحلة الأحزان ببعادك
أيقنت أن حياتي دونك رحلة صماء
وبغيابك وجودي محال
كنت ولا زلت ملكاً
أتوجك على عرش أحرفي
التي باتت تردد اسمك وحدك
(حسين)
وها أنا أنطق اسمك
في رحلة باتت شاقة
وعنواني هو راحلة نحو البعيد
كنت لي سراجاً ينير عتمة ليلي
بت وحيدة
بيني وبين خيالي
أفترش الساحات بغيابك
أسرق من أيامي أجملها
علّ طيفك يأتيني على غفلة
فيزيدني شوقاً
بملامحك التي تأسرني
ها أنا أيها الطيف لا زلت أفتقدك
ولا زال مكانه خالي إلا منه هو
أنا على أرجوحة الانتظار يسابقني خيالك
ليرتسم بضحكة مخبأة خلف آلاف الكلمات
وأنا أزرع الشوق
أستبق الريح والأحداث
علّك تأتيني على هيئة حلم
فيرحمني الشوق ولو للحظات وأنا وحيدة
ناريمان معتوق