لَم يعد للشروقِ رونقاً يعبر بأمنياتي المدَيات
ولا عادَ الغروبَ يلقي بظلال الذكريات فوق فناء الروح..
ليسقيها كؤوساً من المر الزعاق
فعلى غرارِ وجوه الأدميين..
امتدّت اسقاطاتي لتنال من الإتجاهات..
فرأيت الواقع بعين اليقين
وارتأيت أن أعيد ترتيب معادلةً مقلوبة
لتتسق مع صيرورةً جديدة
فغمارِ الأيام.. وسنينٍ جدباء
قد أشركت حبالها حول عنق الليالي
بعد أن غطّ الغمام الداكن عالمي
وأبتليت أن أكون في شراك خطة القدر
تسير على تدبيرٍ وإحكام
فقساوة الإنتظار وعناد الأقدار..
أجبرتني القبول على مضضٍ
بعالم مكدّر يتّشح بالسواد
وسؤال يطارد المخيّلة بإستمرار
يصيبني بخيبة أمل وتراجع كبيرين
عن ماهية ماسيؤول إليه ذلك الإنتظار
اضطررت أن التزم العزلة والجفاء
وكلما شعرت بغربة الحال..
لم تتوانى السماء أن تمدّني بومضات أمل على فترات
أستنشق من خلالها رياح السعادة
وكأنها قادمةً من عالمٍ آخر
فرغم شلل الذاكرة..
الا انني صممت على تذكّر الأحداث
ومن فوق روابي التيه..
أنظر بعطشٍ وحُميّةٍ ولهفة
إلى ماخلف الأفق
حيث يمتد الشفق الأحمر
وهو ينشر جناحيه بامتداد الأصيل
يرافقه خطاً مخملياًً بدايته في عين الشمس..
وينتهي داخل أوردة القلب
أدركت حينها بأن الزيف هو مجرد دخان مبين
لم يستثني الشروق ولا الغروب
حيث تبدو كل الاتجاهات مقلوبة
من خلال توهج الروح عند الغروب
فالاحساس جعلني أؤمن بأن البدايات ستأتي من هناك
من خلف الأفق وعند الأصيل
صراحةً.. لاأجد وصفاً أو مقالاً يترجم حرفياً شعوراً جماً بالسعادة
يعبر بي من زيف الواقع
إلى عالمٍ آخرٍ صادق..
لن توهمه الاتجاهات