حَمِّلْ على كتفـي ما يكفـني الغضـبَ
باعَتْ فباعوا إليهـا الصدقَ و الكـذبَ
حَمِّلْ، فـما يضـنـنـي كُــــلُّ الـكـلام إذا
كَلَّ الكلام الصـدى والـصمتُ مُجْتَنَبَا
حمِّلْ،على كتفي ما يكـــفه الجـــرح ان
شقّ الحريق النوى فاستنكر الهرَبَ
والشــكّ فيــك ينــوب الــحرف حُرْقَـتَـهُ
والحسمُ منكَ وفيك الخصمُ مُسْتَلَبَا
كــانـت تَـهِـيـبُ بــأوزارالـحــروف إلـــى
ما يتـرُكُ الرفــعُ حيــن الأمرُ مغتصَبَا
كـانـت تَجــيُ على صدر الهوى تنتقي
ما ترتضي دون جرّ الإحتمال الصَـــبَا
كـــانــت تـكون لكــوني كونــها أن تكن
كـونا ولكـنّ تكـويـن الـكـيـان كبَـى
هل حين يُقْتاَتُ من لحمي سرابا ترى
نصف الكـلام مِـنَ الأضـداد قـد هربَ؟
لم يبِْــقَ منــكَ على أعــتاب ذاكــرتــي
طيفا إليـك علـى نفسي وقـد وَثَبَ
لم يشقَ منك لجفني في الهوى أسفا
لا يأســفــنّ الفـــنا خــونـا إذا كُـتِبَ
كــلّ الذيـن أقــاموا منــك أحـــلامـهــم
تُمحى الدمـوع تُنْـسَى لـهـا الكُتُبَ
هل يكـفنا طـلب الأحـلام فـي سـرّنـا
صارت كليلٍ تفي أطــرافَهُ الشُـهُـبَ
لم أعـرِفْ الحبَّ صوتَـا فيـك يخـذلـني
هل يُخذَلُ النسرُ فيه الرأسُ منتصِبَا
لا يعــرِفُ الحــبَّ غـيــر الـذي يفـتـدي
بالـدمّ حـيـن يصيرُ الأمــسُ مُغْــتَــرِبَا
غسان عمراوي