تزايد الطلب على الألعاب الإلكترونية بمختلف أنواعها بعد جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت العالم وأدّت إلى جلوس الناس في المنازل فلجأ الناس إلى البحث عن وسائل للترفيه تختلف عن الخروج من المنزل أو قضاء الوقت بمفردك أو مع الأسرة، تعتبر لعبة Resident Evil 3 أحد الألعاب المميزة التي يجب عليك تجربتها في أوقات الحظر.
لكن احذر من تأثيرها، فاللعبة تحكي عن مقاومة البشر لجائحة صحية فيروسية من نوع آخر أيضاً خاصة أن اللعبة تبدأ بمشهد لهلع أحد الصحفيين وهو يقول “الجائحة انتشرت بسرعة أكبر من أي مرض آخر في تاريخ العصر الحديث” وانتشرت الفوضى والحرائق في الشوارع قبل حتى انتشار الزومبي ممّا يعني أنّ اللعبة أصعب مما تتوقّع.
الجزء الثالث والجزء الثاني من اللعبة
تندرج اللعبة تحت تصنيف ألعاب رعب البقاء وقد بدأت اللعبة على أجهزة البلاي ستيشن عام 1996 وها قد وصلنا إلى الجزء الثالث من اللعبة، والذي يعتبر مناسباً للحالة التي يعيشها العالم اليوم لكن بصورة أكبر وأخطر بكثير.
يمشي الجزء الثالث من اللعبة الذي نتحدث عنه اليوم على خطى الجزء الثاني في كثير من الأجزاء، هذا ما اعتقدته في البداية إلا أنك بعد أن تُنهي اللعبة لن تعرف بالضبط إن كانوا متشابهين أم لا، صدقني ستجد فيها الكثير من التشويق والإرباك مع جاذبية مميزة.
قصة لعبة Resident Evil 3
تشهد اللعبة عودة الشخصية الرئيسية جيل فالاتاين Jill Valentine التي كانت في الجزء الثاني، جيل هي عضو في فريق خدمة التكتيكات الخاصة والإنقاذ (S.T.A.R.S)، وهو فريق النخبة لإنفاذ القانون في قسم شرطة مدينة راكون، كان فريق النخبة S.T.A.R.S يحقق في مصدر الفيروس T الفيروس المسؤول عن انتشار الزومبي، وتتبعه مرة أخرى إلى شركة قوية سياسياً تسمى Umbrella Pharmaceuticals.
نرى أيضاً مخلوقاً جديداً من الزومبي صنعته شركة أمبريلا لقتل كل من تبقى من قوة S.T.A.R.S وإخفاء أي دليل عن تورط الشركة في تطوير الفيروس، يبحث هذا المخلوق عن جيل ليقتلها ولا يستطيع أحد أن يوقفه وبالرغم من معرف جيل فالانتاين لوجود هذا المخلوق إلا أنها تحاول جاهدة أن تخرج من مدينة راكون.
هذا باختصار القصة العامة التي تدور حولها اللعبة مع الكثير من العقبات والهجمات المفاجئة للزومبي والوحوش والأصدقاء الذين تقابلهم جيل في الطريق.
تصميم اللعبة
كابكوم Capcom هي الشركة اليابانية التي عملت على تصميم اللعبة، وسوف تجد أنها أضافت الكثير من التفاصيل المميزة لتصميم شخصية جيل لتجعله أكثر شبهاً بالبشر، فهي ليست مجرد شخصية مرسومة في لعبة فيديو.
تجد أن جيل أصبحت شخصية ساخرة وتأخذ الأمور ببساطة لا تتناسب مطلقاً مع المواقف التي تواجهها داخل اللعبة، خاصة أنك تبدأ اللعبة مع انتشار الزومبي في مدينة راكون، وقد تم تصميم اللعبة بذكاء وسرعة وأناقة بالغة، ترفع اللعبة من نسبة التوتر مع الأصوات التي تسمعها من أصوات صفارات الإنذار التي لا نهاية لها، رش الماء من صنبور النار المضطرب والصراخ.
تجد أن افتتاحية اللعبة مشوقة وخاطفة وهجومية إلى حد كبير وتبدأ اللعبة بتسلسل لمجموعة من المشاهد السريعة التي توضح وجود وحش يهم بالهجوم على جيل في شقتها المنهارة وينتهي المشهد بالكثير من النيران.
لعبة Resident Evil 3 ذات إيقاع سريع ربما يكون إيقاعها أسرع من الإصدار الثاني، ويركز فيها المصمّمين على الحركة والأكشن بصورة أكبر من الاستكشاف وحل الألغاز.
الحركة داخل لعبة Resident Evil 3
إن كنت تخشى من عدم قدرتك على السيطرة على الشخصية داخل اللعبة، لا تقلق فكل الحركات والمتحكمات داخلها هي ما كانت عليه في الإصدار الثاني إلا حركة تستطيع من خلالها تفادي الهجوم.
على الصعيد التقني فهذا ليس سيئاً، بالعكس فهي بهذه الطريقة تصبح جذّابة أكثر خاصة أن شركة Capcom تقوم بعمل مذهل باستخدام محرك الألعاب الخاص بها RE Engine، لكنك قد تجد بعض المساوئ فقد تكون اللعبة غامضة بعض الشيء، مع تقليل من أهمية الهدف من اللعبة حتى أنك عندما تلعبها قد لا تعلم الهدف مما تقوم به في بعض الأحيان.
لا تعطيك لعبة Resident Evil 3 الكثير من المساحة لاستكشافها أو حل بعض الألغاز، بل تميل إلى دفعك إلى مساحات صغيرة تقوم فيها بتنفيذ شيء ما، تقوم فكرة الإصدار الثالث على إعطائك أكبر قدر ممكن من الأكشن والحركة مع إعادة استخدام بعض الأجزاء من بيئة الإصدار الثاني وشخصية جيل بالطبع.
طبقاً للقانون الذي يعطي الأشياء الجميلة أوقاتاً قصيرة فإن لعبة Resident Evil 3 أيضاً قصيرة لسوء الحظ، بالرغم من أن Resident Evil 2 كانت قصيرة أيضاً لكن إن أردت أن تعرف القصة كاملة بكل تفاصيلها داخل اللعبة يجب أن تلعبها أكثر من مرة بشخصيات رئيسية مختلفة وقرارات مختلفة إلا أن الإصدار الثالث لا يتبع نفس النهج.
ألعاب Resident Evil وأفلامها لها باع طويل وتاريخ طويل مع انتشار الزومبي والقضاء على البشرية وبالرغم من أن الإصدار الثاني قد يكون المفضل لدى البعض عند المقارنة مع الإصدار الثالث إلا أنه أحد الألعاب التي تستحق وقتك في أوقات الحظر والجلوس في المنزل.
تعتبر لعبة Resident Evil 3 لعبة جيدة الصنع ومسلية تعود بك إلى تدمير الأرض ومحاولات الهرب والبحث عن حلول وحتى تحصل على أكبر قدر من المتعة من الممكن أن تلعب الإصدار الثاني أولاً ثم تتبعه بالإصدار الثالث حتى تدخل في حالة اللعبة خاصة أن المراحل قصيرة جداً.
سها سامي - اراجيك