ماذا يحدث بالفعل عندما تنام بالقرب من الأجهزة الإلكترونية؟ في عصر العولمة اعتاد الجميع على امتلاك الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية بشكل عام وهو ما دفع الكثير من المؤسسات والشركات إلى دراسة تأثير إشعاع الهواتف المحموله عليك أثناء النوم أو عند استخدامها قبل النوم مباشرة، وهو ما سنتحدث عنه اليوم . لذا ننصحكم بالمتابعة .
ماذا يحدث بالفعل عندما تنام بالقرب من الأجهزة الإلكترونية ؟
تحتاج أجسامنا للنوم حتى تستطيع العمل في اليوم التالي بكل نشاط فهو بمثابة الشحن حتى تتمكن من التركيز والإبداع في عملك، ولكن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم أو النوم بالقرب منها قد يؤثر بالسلب على نومك، إليك أهم تلك الأسباب:
تخفيض نسبة إفراز هرمون الميلاتونين ؟
تقوم الغدة الصنوبرية بإنتاج هرمون الميلاتونين الذي يساعدك على الاسترخاء والنوم ولذا يطلق عليه اسم “هرمون النوم” كما أنه يحافظ على صحة العيون وقد يسبب نقصه الإصابة بعدة أمراض منها: السمنه والسكر والسرطان كما تقول بعض الدراسات والأبحاث، وهو ما يعني أن نقصه يؤثر بشكل سلبي على صحتك لذا عليك الحذر من الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية، لأنه يعمل على تخفيض نسبة إفراز هرمون النوم.
البقاء مستيقظاً ؟
يعمل أيضًا الضوء الأزرق الناتج من هاتفك المحمول أو من الأجهزة الإلكترونية بشكل عام على إبقائك مستيقظًا، لذا ننصحك باستخدام إحدى شاشات حجب الضوء الأزرق حتى تحمي عينيك وتتخلص من الأرق وعليك استخدام هاتفك قبل النوم عند الضرورة فقط حيث يمكنك قراءة كتاب ما تحت المصباح، ويعد ذلك خيارًا جيدًا على عكس الإضاءة الساطعة الزرقاء القادمة من الأجهزة الإلكترونية.
اختلال في الساعة البيولوجية ؟
تقع الساعة البيولوجية في قاع الجمجمة فوق نقطة إلتقاء العصبين البصريين وهي تقوم بتنظيم وقت النوم والجداول الزمنية ودرجة حرارة الجسم والهرمونات والمناعة، مما يعني أن حدوث خلل ما في الساعة البيولوجية يؤثر بالسلب على صحتك الجسدية وليس ذلك فقط بل على صحتك النفسية أيضًا، حيث تقول بعض الدراسات إنّ اختلال الساعة البيولوجية من الممكن أن يزيد من احتمالية إصابتك بالاكتئاب.
التوتر و القلق ؟
تقول إحدى الدراسات إن إشعارات الهاتف ورنينه المتواصل يجعل نومك متقطّعًا وغير منتظمًا ممّا ينعكس بشكل سلبي على صحتك ويجعلك متوتّرًا طوال الوقت، وقد يسبب لك الأرق وهو ما سيجعلك أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والعدوى فضلًا عن استيقاظك متأخرًا وعدم القدرة على التركيز في عملك أو دراستك.
لن تمكنك من الاسترخاء والراحة ؟
اهتزازات هاتفك المستمرة والاتصالات تمنعك من الراحة والنوم بشكل جيد بعد يوم عمل شاق، ولذا ننصحك بتهيئة الغرفة للنوم من خلال جعل هاتفك في الوضع الصامت بالإضافة إلى وضع الطيران قبل نص ساعة على الأقل من موعد نومك أو وضع الهاتف خارج الغرفة حتى تتمكن من الاسترخاء والتخلص من ضغوط العمل والحياة بشكل عام.
يمكن أن تضر التكنولوجيا بصحتك ؟
يصدر الهاتف المحمول إشعاعات قد تؤثر بالسلب على صحتك، وعلى وجه الخصوص إذا كان قريبًا من الرأس، لذا نقدم لك عدة نصائح في هذا الجانب.
- إبعاد الهاتف عن سريرك أثناء النوم ومن الأفضل أن يكون خارج الغرفة لأنك لن تحتاج إليه أثناء النوم وحتى تتمكن من النوم بشكل صحي.
- استخدام الهاتف الأرضي بدلًا من الهاتف المحمول قدر المستطاع.
- عدم وضع الهاتف على سطح ناعم كالسرير خلال فترة الشحن لأن ذلك يزيد من إمكاينة حدوث حريق كهربائي.
- استخدام السماعات حتى يكون الهاتف بعيدًا عن الرأس كما ينصح بتقليل مدة المكالمة.
- احذر من استخدام الهاتف أثناء الشحن.
التكنولوجيا تستهلك الكثير من وقتك ؟
عندما تذهب لتفقد شيء بسيط على إحدى منصات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك على سبيل المثال ستنصدم عندما تجد أنك استغرقت ساعة على الأقل في التمرير وهو ما سيقلل من ساعات نومك ويدفع عقلك إلى التفكير في تلك الأشياء خلال وقت النوم، ولذا ننصحك بتصفية ذهنك قبل النوم.
من أجل هذه الأسباب جميعها عليك الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية أثناء النوم والتوقف عن استخدامها قبل النوم بساعة أو نصف ساعة على الأقل حتى يتم إفراز هرمون الميلاتونين بشكل طبيعي وتتمكن النوم بشكل صحي.
أسماء أحمد نمير - اراجيك