رن منبهي متراقصا على حافة السريري
مددت يدي مستقطعا رقصته لأنعم ببعضا من الهدوء
نظرت الى نافدتي اشعة الشمس اخترقت ستارتي فأنارت عتمتي
رميت بنفسي تحت فيض ماء بارد لاستعيد نشاطي
لاشي لدي سوى اتمام مهامي الدراسية
اسرعت الى مكتبي اختطفت كتاب من على الرف
كتابي على طاولتي امامي
نثرت افكاري واحلامي على يميني
و فنجان قهوتي على يساري
مر الوقت ساعة بل اثنتان او ثلاثة بل اكثر
توقفت لحظة بعد ان كنت غارقا بين الحروفي
باب غرفتي يفتح و اذا بصوت امي ينادي هل لك ان تجلب لي بعض الاغراض من السوق المجاور
هممت القيام مسرعا لتلبية احتياجات ملاكي
قبل خروجي دعوة جميلة على وقع نغم صوتها يداعب مسامعي
خرجت من منزلي امشي على الرصيفي
فجأة ارى مركبتان تصطف الى جانبي مسرعة لا اذكر شي سوى احدها كانت حمراء و الاخرى سوداء
ترجل منها شخص ضخم طويل ملامحه مرعبة وقف امام ينظر الى عيناي لم اعر له اهتمامي
صفعني بقوة سقطت ارض
وضعوني اسفل مقاعد المركبة تحت ارجلهم لا اعلم ما الذي يحدث
عندما احاول ان اسأل او انطق بحرف اصفع بشدة تارة باليد و اخرى بمقبض المسدس
اتنفس بصعوبة لثقل اقدامهم على صدري و راسي
بعد مرور ثلاثون دقيقة او اكثر توقفت المركبة
صفعت مرة اخرى على راسي رفعت رأسي بعد نزولهم نحن داخل كراج لاحدى المنازل لاكن لا اعلم اين يقع
زجو بي داخل غرفة مظلمة رائحتها عفنه ارضهاا مغرقة بالدماء
انهالو ضربا مبرحا تارة الكم باليد و اخرى بالقدم
دمائي تسيل عيناي بالكاد ارى من خلالها
بعدها تم تقيدي بعنف من اعلى راسي الى اسفل قدمي
مر يوم او اكثر لا اعلم احساسي بالوقت اصبح معدوم
لا شي يقدم لي سوى بضع تمرات متعفنة و ماء متسخ
و لكني مجبر ان أكل و اشرب فلم احتمل جوعي و قواي بدأت تنهار
في وقت لاحق دخل عليه رجل متشحا بالسواد مطلقاً دقنه اشبه بقاتل مأجور
سألني انت فلان و عندما قلت لا حتى لم اكمل جملتي و اذا بقدمه ترشق وجهي محطمة جزء من اسناني
استمر الحال عدت ايام اعذب بأبشع الطرق مع العلم اني لست الشخص المطلوب و حاولت كثيرا ان اوضح لهم
و لكن لا جدوى من كلامي و بكائي
بعد عدة ايام اخرى عاد ذات الشخص وقف امامي عيناه تنظر الي ضاحكا بيده منشار و يده الاخرى مسدس
قال لي سؤالي لك ان كان جوابك خاطى سأقطعك الى قطع صغير و انثرها على قارعة الطريق
و اذ كان جوابك صحيح سأضع رصاصتي في منتصف جبهتك و اجعلك ترحل عن عالمنا بسلام
اجابتي كانت خاطئة حسب اعتقاده
وضع مسدسه جانبا و اقترب بمنشاره نحوي
لا شي على لساني اردد الشهادة فقد حانت النهاية سأغادر بعد قليل لي لقاء من هو ارحم
صورة امي وابي لم تفارق عيناي فأنا وحيدهم و ماذا عساهم ان يفعلو من بعدي
فجأة رن هاتف الرجل المقبل نحوي افلت المنشار من يده ركض نحو الباب مسرعا
واذا برصاصة مسرعة تخترق رأسه لا اعلم ما الذي يحدث و لا اسمع سوى صوت الرصاص
سقطت ارضا لتعبي عيناي تنظر الى الباب اخر مشهدا رأيته رجال الامن متجهين نحوي
و بعدها استفقت و ان مرمي على فراش المستشفى نظرت حولي ارى امي تحمل كتابا تقراء ايات من المصحف الكريم
ناديتهاا فزت من مقعدها راكضة احتضنتي تبكي فرحا
و لكن حكايتي هنا لم تنتهي
احاول تحريك اقدامي لكن لا سلطة لي عليها كأنها جثة هامدة
اقبل لي طبيبي و اخبرني اني سابقى رفيقا للكرسي المتحرك
بسبب قوة و بشاعة التعديب التي جعلتني افقد قدرتي على المشي
رفضت البقاء صارخا اريد العودة الى منزلي
كل شي من حولي تغير تغير
وصلت منزلي ادخلوني غرفتي مرة اصفع نفسي و اخرى اسكب قدح ماء على رأسي لعل كل هذا كابوس و على امل ان افيق من نومي و لكن لا جدوى واقعي اصبح مر و رفيقي و قريبي الوحيد كرسيي المتحرك
ترجلت من سريري على الكرسي نحو نافدتي ارى عصفورة تداعب زجاج النافدة كأنها توسيني
افكر باحلامي و كيف لي ان اتركها مبعثرة على طاولتي
لكني لم استسلم
بدأت مراحل علاجي و اقم بتماريني كل يوم و لم اتهاون للحظة لان املي بالله انه لم يخدلني
مر يوم اسبوع عدة اشهر واذا باصابعي تتحرك الحياة تدب في ارجلي من جديد
صرخت باعلى صوتي من شدة فرحي
بعدها ب عام واحد بدأت اخطي اول خطواتي و بعدها اركض نعم استعدت ما فقدته
و لم استسلم للحظة فانا قوي و احلامي تنتظريني على طاولتي
ها انا قد عدت ها انا احتضنت طاولتي من جديد لاكمل مسيرتي
12/3/2010