قصيدة هل عرفت الغداة من أطلال للزير سالم
هل عرفت الغداة من أطلال
رهن ريح وديمة مهطال
يستبين الحليم فيها رسوما
دارسات كصنعة العمال
قد راها وأهلها أهل صدق
لا يريدون نية الارتحال
يا لقومي للوعة البلبال
ولقتل الكماة والأبطال
ولعين تبادر الدمع منها
لكليب إذ فاقها بانهمال
لكليب إذ الرياح عليه
ناسفات التراب بالأذيال
إنني زائر جموعا لبكر
بينهم حارث يريد نضالي
قد شفيت الغليل من ال بكر
أل شيبان بين عم وخال
كيف صبري وقد قتلتم كليبا
وشقيتم بقتله في الخوالي
فلعمري لأقتلن بكليب
كل قيل يسمى من الأقيال
ولعمري لقد وطئت بني بكر
بما قد جنوه وطء النعال
لم أدع غير أكلب ونساء
وإماء حواطب وعيال
فاشربوا ما وردتم الان منا
واصدروا خاسرين عن شر حال
زعم القوم أننا جار سوء
كذب القوم عندنا في المقال
لم ير الناس مثلنا يوم سرنا
نسلب الملك بالرماح الطوال
يوم سرنا إلى قبائل عوف
بجموع زهاؤها كالجبال
بينهم مالك وعمرو وعوف
وعقيل وصالح بن هلال
لم يقم سيف حارث بقتال
أسلم الوالدات في الأثقال
صدق الجار إننا قد قتلنا
بقبال النعال رهط الرجال
لا تمل القتال يا ابن عباد
صبر النفس إنني غير سال
يا خليلي قربا اليوم مني
كل ورد وأدهم صهال
قربا مربط المشهر مني
لكليب الذي أشاب قذالي
قربا مربط المشهر مني
واسألاني ولا تطيلا سؤالي
قربا مربط المشهر مني
سوف تبدو لنا ذوات الحجال
قربا مربط المشهر مني
إن قولي مطابق لفعالي
قربا مربط المشهر مني
لكليب فداه عمي وخالي
قربا مربط المشهر مني
لأعتناق الكماة والأبطال
قربا مربط المشهر مني
سوف أصلي نيران ال بلال
قربا مربط المشهر مني
إن تلاقت رجالهم ورجالي
قربا مربط المشهر مني
طال ليلي وأقصرت عذالي
قربا مربط المهر مني
يا لبكر وأين منكم وصالي
قربا مربط المشهر مني
لنضال إذا أرادوا نضالي
قربا مربط المشهر مني
لقتيل سفته ريح الشمال
قربا مربط المشهر مني
مع رمح مثقف عسال
قربا مربط المهر مني
قرباه وقربا سربالي
ثم قولا لكل كهل وناش
من بني بكر جردوا للقتال
قد ملكناكم فكونوا عبيدا
مالكم عن ملاكنا من مجال
وخذوا حذركم وشدوا وجدوا
واصبروا للنزال بعد النزال
فلقد أصبحت جمائع بكر
مثل عاد إذ مزقت في الرمال
يا كليبا أجب لدعوة داع
موجع القلب دائم البلبال
فلقد كنت غير نكس لدى البأس
ولا واهن ولا مكسال
قد ذبحنا الأطفال من ال بكر
وقهرنا كماتهم بالنضال
وكررنا عليهم وانثنينا
بسيوف تقد في الأوصال
أسلموا كل ذات بعل وأخرى
ذات خدر غراء مثل الهلال
يا لبكر فأوعدوا ما أردتم
واستطعتم فما لذا من زوال