.
من المناسب الآن أن نبكي أسلافنا الشجعان
خاضوا حروبهم الطويلة دون غطاء للرأس
ناموا على ظهور الخيل
بأمل جنائزي
في عيون البرتقال
– لم يكن الحور العين قد ظهرن بعد-
سراب تحت أجنحة البط
لا يختلف كثيرا عن سراب تحت الكيبورد المعدني
ولا عن دمعة محبوسة
في خزانة أو كتاب
لا شيء يشبه لعنة القرب سوى الاعتياد المستمر على البعاد
ولم يعد لائقا أن أرى قلبي فقاعة
أو سلحفاة مقلوبة على ظهرها في الشمس
ما اسم هذه البنت ؟
من المؤكد أنه لم يكن سعاد
ومن المؤكد أيضا أنها كانت تشبه أمي كثيرا
ووقتها لم أكن أحب الأمهات
أو قل أنني كنت غبيا ومشغولا بحراسة المرمي
يا إلهي
كيف مر العمر دون أن أقبلها ودون أحرز سوى هدف وحيد
كان بقدمي اليسرى
لم استخدمها سوى هذه المرة
قذيفة لم أرها إلا في شباك الخصم
يومها ولمرة وحيدة كنت فارسا حقيقيا
حافي القدمين
ورأسي حليق لامع بمزيج من الزيت والعرق
وهو ما يحدث تقريبا الآن .
منقوول