.
الشعراء في العالم
يلتقون في قصيدة واحدة
يكتبون عن زهرة ناقصة النمو
عن عالم يطارد الحدائق
ويتتبع آثار القبلات
كفعل إجرامي يحاصر البشرية بالحب
و يحاصر الحب بالتلصص
الشعراء في العالم
مثلي .. يهادنون البكاء بالخمر
ويهادنون الشوارع بالمشاوير الطويلة
لتحدث الألفة
أو لتقصي حقيقة الأرض كلما ضغطتها خطواتنا
……..
لسنا نبلاء بل منبوذين
لا نتمتع بامتيازات خاصة
رغم ما يبنيه الشاعر من فراديس
وما يطيره من فراشات
وقت الفراغ
أو كلما دخل في جو القصيدة
..
لسنا نبلاء
ندخل في رهانات خاسرة
تكسبنا الحياة
لأنها ليست تافهة
ولا تفشي بأسرارها
فهل حكي لنا بحر – ذات مرة – عن أخبار شاطئيه
أو دعتنا موجة لتناول العشاء
علي حساب موجة أخري كانت تعانقها
لكننا كأولياء صالحين للشفافية
ننبؤه بقصصنا
بتفاصيلنا الصغيرة
..
الأسئلة
من قبيل الفضول
ومناقشة الكون
الذي يرتدي قناعا وقبعة
كرجل غامض
يرانا أقزاما لا نستحق الحفاوة
لا نستحق إجاباته
فيمر علي مقاعدنا وسط البلد
دون أن يلقي التحية
أو يلتفت إلي حيرتنا
ثم يتابعنا عندما نتجه إلى المقهي
يراقب ضحكاتنا البلهاء
وأحاديثنا المتداخلة
ثم يرحل مبتسما بسخرية
بينما يترك عينيه تراقبنا
عندما نخلد إلي النوم …
…..
لذا نلتقي في قصيدة واحدة
نكتب عن زهرة
ناقصة النموّ .
منقوول