.
في ملهاة الكتابة
هناك
في آخر العمر يقفُ الميلادُ
السِّنينُ التي أنْجبتنا مِداداً
تخطُّ على جِلْدها كُلّ خُطواتِنا
نحنُ زغبُ السّنين
نحن لمْسةُ أيّامِها حينَ تحْنُو على ذاتِها
السّنين التي أنْجَبتْنا مِداداً
نحنُ أطْفالُها…
أحْلامها..
أعْلامها
نصْرها
ندْرها
فخْرها
فجْرها
وفي ذاكِرةِ العَنْجَهِيّ الدَّخِيل
نحنُ سِرُ التّقهقُرِ والإِنهِزامِ
سلامٌ علينا
إذا ما السِّنينُ انحنتْ تُقبِّلُ
آثامَنا في سنينِ الرّحِيلِ
أشرقَ العُمْرُ في كُلِّهِ وانْزوى
يشحذُ الرّبَ بعضاً من العُمرِ
حتّى يكُون.
السّاعةُ الآنَ كُلِّي يقِينٌ بأني المِداد
سأدْلِقُ دنِّي بجِلْدِ السّنينِ
أُرنِّحُ خطِّي عسى أن يلِين
إذا لمْ يبِن
* الى صفْحَةٍ ضائعة:
عُذراً سيِّدتِي
نِسيٌت بينَ نهْديكِ بعض التّفاصِيل الهزيلة
رُدِّي اليَّ غُربتِي في مُوسّمِ الرّجاءِ.
*إلى “سامويل” مُترجِمي الخاص:
هذه اللُّغةُ تُرْهِقُ فهْمِي
تمضغُ إحْسَاسِي كُلّما دغْدَغتْ مخارِجُ الحروفِ
حينَ هبُوطٍ أو إنحِسارٍ
ماذا لو نُجرّب الصّمت كما جرّبَ اللّيلُ الخيانة!
فخٌ:
عندما كانت الكلمات في كامل سُكْرِها تتسكَّعُ في ملْهاةِ كاتِبٍ كسُولٍ؛
مارستْ عليها علاماتُ التّرقِيمِ كيدها
تنامُ فاغِرةٌ الفاهِ هي الآن في حلقِ الصّمْتِ.
منقوول