زواج غير عادي


كان هناك فتاة عمرها 16 عام تقدم شاب لخطبتها، ولكن الفتاة رفضته لأنها تريد أن تكمل دراستها، فوافق الأبوين أن تكمل فعلا دراستها، ولما دخلت الجامعة وهي بعمر 17 عام دخلت جامعة بعيدة عن والديها، وقررت الفتاة أنها يمكنها أن تتزوج وهي في الجامعة بعد أن علمت أن هناك شباب كثر يريدون أن يتزوجوا منها، لكن والدها قال لها أكملي دراستك ورزقك موجود.
وفي أجازه الصيف تحصل أختها الصغرى على شهادة الثانوية ويقوم والدها بتزويجها قبل أختها التي كانت حزينة للغاية من زواج أختها الصغرى قبلها، وبعد انتهاء الفتاة من دراستها لم يتقدم أحدا لها أبدا، فقد أنتشر في المدينة التي تسكن فيها أن عازفة عن الزواج، ولكن الفتاة قدمت على كثير من الوظائف واستلمت وظيفة مناسبة، واضطرت لعمل عام كامل في المقر الرئيسي للشركة في العاصمة.
ولما أنتهى التدريب عادت لبيت أسرتها وظلت تبكي وتصلي وتدعو الله من أجل أن يمن عليها بالزوج الصالح، ومرت أيام والسنوات وفي يوم من الأيام قال لها والدها لقد تقدم شاب لخطبتك، وبالفعل تزوجت الفتاة من ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتها، وتم الزواج سريعا وفرحت الفتاة بنفسها كثيرا لأنها صبرت ولم تحاول أن تكلم الشباب أو تدخل في علاقات غير شرعية لكي تتزوج.
والعبرة التي يمكن أن نستخلصها من القصة هي أن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وأن الله مع الصابرين والوقت المناسب هو الوقت الذي يختاره الله تعالى.
الخير عند الله كثير
بعد أن تخرجت الفتاة من جامعتها وعينت في أحدى الشركات الكبرى تقدم لخطبتها الكثير من الشباب، واستمرت الفتاة ترفض إلى أن وصل عمرها 34 عام، وفي يوم تقدم شاب لها ووافقت أسرة الفتاة والفتاة عليه، وقبل عقد القرآن أخذ الشاب منها البطاقة الشخصية، ورأت البطاقة حماتها التي قلت لولدها أن عمرها 40 عام يا ولدي ن تنجب لك يا ولدي فأتركها الآن وقبل الزواج وبالفعل تركها من أجل كلام أمه.
وطوت الفتاة صفحة هذه الخطبة وذهبت مع والدها لأداء العمرة، وهناك بكت الفتاة بحرقة على الغدر والظلم الذي أصابها، ولما انتهت الفتاة ووالدها من العمرة عادوا لوطنهم، وفي المطار تقابلوا مع صديقة الفتاة وزوجها وعرفوا أنهم ينتظرون شاب عائدا على نفس رحلتهم، وكان لشاب من كان يجلس بجوار والد الفتاة في الطائرة.
ولما وصلت الفتاة ووالدها للبيت رن هاتف الفتاة وكانت صديقتها تتصل وأخبرتها الصديقة أن صديق زوجها سأل عنها ويريد مقابلتها هي وأسرته، ولما جلس الشاب مع الفتاة وأسرتها أحس الجميع بالراحة معه وقبلوا زواجه من أبنتهم .
ولما تزوجت خافت الفتاة لما تأخر حملها وذهبت للطبيبة التي قالت لها أن حامل، ووقت الولادة أنجبت الزوجة 3 تواءم، وقالت الطبيبة للزوجة لم أخبرك بحملك بالتوائم لأنك كنت قلقة جدا طوال الحمل، فرح الزوج وزوجته بأولادهم وعاش الجميع في سعادة وهناء.
والعبرة التي يمكن أن نستخلصها من القصة هي أن من يصبر ربح جزاء صبره ومن يثق في الله جزاه الله، وثبت عند البلاء وأحسن الظن بالله سيكرمه الله لا محلة، ومن ظلم لابد أن ينصره الله يوما لا محالة، ويرفع رأسه أمام من ظلموه.