اضحت جراحك للاحرار عنوانا
يا ابن البتول وتسمو للعلا شانا
وذي دمؤك في الصحراء ما انكفات
كانما النزف حتى اليوم قد ران
واذ نداؤك في الآفاق منطلق
يصغي له الكون اقرارا واذعانا
هل من معين لكم اذ عز ناصركم
مولاي هاك خيول الدهر فرسانا
وذا ترابك ما جفت نضارته
ما زال للناس مصداقا وبرهانا
اما قميصك فالزهراء تنصبه
يوم الحساب لكل الناس ميزانا
اذ تسال الناس ما بال القميص غدا
من فيض نحر التقى قد صار ريانا
سيسكت الجميع اذ لا عذر يسعفهم
اما غدا السبط يوم الطف شريانا
لا عذر لاعذر الا للالى اتخذوا
من نهضة السبط نبراسا وعنوانا
فانما الدمع في العاشور مفخرة
فاستنفر الدمع اكبارا وتحنانا
فما لعيني اما فاض غاربها
فلتنثر الدمع في العاشور طوفانا
اني وثوبي والاحزان تحبكة
والليل يكسبه ما شاء الوانا
كم رحت ابحث في الآيات عن ادب
يحكي جراحك ابياتا واوزانا
فكان جرحك كالآيات مرتفعا
في عين من جعل الآيات قرانا
فعدت من عجز لا شئ يسعفني
تقاصر الشعر حتى عاد خذلاانا
فالجراح تكسبه الاهداف قيمته
كما تكون بذات المستوى كان
لايقدر الوصف ان يرقى لمن وهبوا
دم الجراح لوجه الله قربانا
لن يذهب الدم هدرا فهو مدخر
حتى اذا ثار حر صار تبيانا
اما حسامك فالاحرار ترفعه
كرمي لنهجك عاد الشيب شبانا
يا ثاويا في رحاب الطف ان لنا
كيما نرى ولواء النصر اضوانا
عطشى حسين وماء الكون ما برحت
نارا وقعة الطف كم جددت احزانا
يا وقعة الطف ان تدري فقد نسجت
ايامنا من تراب الطف ازمانا
هل ينتهي الطف ان الليل متصل
وصاحب العصر من جراه كم عانى
ياصحب العصر ان الناس في خسر
فاقدم فديتك ان الظلم اردانا
اقدم بسيفك وانشر راية طويت
في وقعة الطف من للثار مولانا
من ينشر العدل الا انت في امم
ماعا يسمع منها غير شكوانا
خد كل عمري وقم للدين منتصرا
واصرخ من الركن يوم النصر قد حان