أولوان الباستيل تسيطر على موضة ربيع وصيف 2020 (صور)
شغلت تدرجات الباستيل على أنواعها، حيزاً واسعاً من منصات عروض الأزياء الرجالية لربيع 2020. والتي اشتملت على البذلات والسراويل والسترات من الوردي الزاهي والأزرق السماوي والأصفر البديع، وصولاً إلى الأخضر الفاتح. وكأن أزهار الربيع المتفتّحة توّاً، تحولت منبع إلهام للكثير من دور الأزياء التي راحت تتسابق لتقديم إطلالات زاهية، تعكس الكثير من الانتعاش الهادئ الذي يلائم المظهر الرصين والكلاسيكي.
واللافت أن الاطلالات الملوّنة أتت بأغلبيتها أحادية، بعيدة عن نقوش الحدائق ورسوم الأزهار التي اكتسحت منصات العروض في العقد السابق.
فضلاً عن ألوان الباستيل، تحوّل البنّي بتدرجاته التي تراوح بين الزاهي والكاميل، نجم الموسم الحالي واللون الحيادي الذي لا بدّ منه. لون، يخدم ذوق الرجل العربي وينسجم مع لون بشرته، سواء كانت قمحية أم سمراء. المهم هو استخدام هذا اللون، لأنه قاعدة للمظهر الرصين. إذ إنه لون أحادي، يوفّر لكم تنسيقات لا تحصى، إذ إنه يتلاءم مع الأبيض وأبيض الكريم، فضلاً عن انسجامه مع تدرجات الباستيل من الاصفر إلى الزهري والأزرق والأخضر. ومن بين الحيل التي ننصح بها الرجل الأسمر، تنسيق سروال بني الكاميل مع قميص أو سترة كاجوال صفراء بدرجة الباستيل، تضيء بشرة الوجه، وتضمن حضوراً مميّزاً. الدّقة في الاختيار، تعتمد على الدرجة اللونية المنتقاة من اجل إبعاد الشحوب عن البشرة، شرط عدم المبالغة بالاتجاه صوب ألوان صاخبة، قد لا تليق بسن الرجل ومركزه الاجتماعي.
الاسترخاء مزاج الصيف
الاسترخاء يطبع مزاج الصيف. هذا العنوان، بدا واضحاً لدى الكثير من المصممين، وفي مقدمهم دور "هيرمس" و"ديور هوم" و"بيرلوتي" التي قدمت كلّ على طريقتها، تصاميم تجعل الراحة العمود الفقري للإطلالات. ومن هنا، رأينا أسلوب الطبقات المختلفة، خصوصاً القميص الطويل الأشبه بالـ"بونشو" الذي يصل إلى حدود الركبتين. قطعة تهدف إلى الغاء الفروق الجندرية في الأزياء، لكنها تبدو مستلهمة من الحضارة اليابانية ومن القفطان أيضاً. ومن بين القطع التي تعكس أجواء الموسم، السروال الواسع. فدار "هيرمس" مثلاً قدمت نسخة منقّحة لسروال الـ"تشاينو" الذي راج في العقد الماضي. سروال أحادي اللون وعملي، يسهل تنسيقه مع الكثير من القمصان، بما يضمن تجديد الإطلالات اليومية، من دون أن يبدو الرجل وكأنه أمضى ساعات، يفكّر في ما سيرتدي.
السنيكرز
انتعل الراحة، بثقة. قبل نحو عقد، بدا انتعال حذاء الـ"سنيكرز" مع البذلة الكاجوال أو حتى البذلة التنفيذية، لمسة "مجنونة"، تحتاج إلى مقدارٍ عالٍ من الجرأة، ولا تليق بالرجل الرصين. أما اليوم، وبعد مرور نحو عشرة أعوام على هذه التقليعة، فيمكننا القول إن السنيكرز لم يعد مجرد موضة عابرة، بل من أساسيات المجموعة الكبسولة لأي رجل، يبحث عن لمسة عصرية إنما رصينة في إطلالته. فعلى مرّ مواسم تطوّر شكل هذا الحذاء، وتبلور وفق تصاميم، تعكس الكثير من الذوق الرفيع ودقة التنفيذ. لذلك، نرى اليوم رجل "هيرمس" و"أوفيتشين جينيرال" من بين الذين انتعلوا هذا الحذاء بثقة على المنصات