أين إختفت الأمراض في عهد كورونا..بقلمي..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم:
أين إختفت الأمراض في عهد كورونا..
سؤال دار حوار عنه..هو هل ان الامراض الانتقالية والجرثومية قد اختفت او قلت فعاليتها . ومن الطرفة ان احد الاصدقاء قالها مازحا((انها خافت من كورونا)) . الامر الذي شدني للتدقيق في ذلك والتباحث مع اهل الإختصاص . ومما حملني على كتابة هذا الموضوع .
أحبتي الأكارم:
في البدء وعندما ظهرت جائحة كوفيد-19..أرق الكثير من الناس . فأخذوا على عاتقهم الأخذ بالاحتياطات الازمة للوقاية من الاصابه به . وفعلا كان الدور الرئيسي هو المحافظة على شروط الأمان..والذي حددته الصحة العالمية ونشرته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية والأعلانات التي وضعت على الطرق ومداخل المدن والمستشفيات والمراكز الصحية وغيره من الطرق التي اتبعت للتوعية والتثقيف من اجل السلامة الصحية .
وما زال أغلب الناس محافظين على ذلك الا القليل ممن لم يهتموا للأمر وسبببه الجهل بخطورة الأمر لقلة ثقافتهم بعواقب مضاعفات الاصابة بالفايروس .
نعم..لقد اختفى او قلَّ وجود هذه الامراض ومنها الانفلاونزا والتهابات البلعوم والامراض المعوية وحتى الجلدية للفترة من بداية التزام الناس بذلك..تحديدا من نهاية شباط 2020 ولحد هذا الايام . واذكر بعض الفوائد التي اعقبها هذا الالتزام . واعني بالالتزام حقيقة هو المحافظة على النظافة والتعقيم والاهتمام بغسل وتعقيم الايدي والاوراق النقدية والخضر والفواكه وتعقيم الاسطح ونعني بالأسطح هي كلما تصل له الايدي وامكانية لمسها كالرفوف ومقابض الابواب والمقاعد والاجهزة والموبايل واجهزة التحكم عن بعد والفرش والابتعاد عن الاماكن المزدحمة والوعي الثقافي بترك العادات الاجتماعية القديمة كالمصافحة والمعانقة وغيرها .
فلم يكن سراً لأختفاء هذه الامراض..
.......ولكن السر يكمن بالنظافة..وتحكيم عقولنا بأن الواجب الوطني والشرعي والاخلاقي يحتم علينا المشاركة بحماية انفسنا والناس من انتشار المرض .
فبقاء وباء هذا الفايرس بين الناس وعدم احترام القوانين التي وضعتها منظمات الصحة العالمية وبلغتها وزارة الصحة..سيحيل بلادنا للمجهول..!!
..ومنها مايلي:
....اولاً:- انتشار الاصابات وفقدان السيطرة على المرض هو يعني فقدان اعزاء على قلوبنا..وضياع نعمة انعمها الله علينا ولم نعرف قدرها..ألا وهي نعمة ((الصحة والعافية))..فهذا الفايرس لايخرج من الجسد الا بعد انهاكه .
....ثانياً:- لقد قدمت الناس ما جنته من اموال من قبل وتم صرفها خلال هذه الفترة من غير تعويض..مما أدى الى تردي الوضع الاقتصادي لهذه العوائل وخاصة التي تعيش على جهدها في الاجور اليومية وكذا المحال التجارية والمصالح الخدمية التي أغلقت هذه الفترة . وتأثر اصحابها .. وبقاء هذه الحالة وامتناع بعض الناس عن الاخذ بقوانين السلامة الصحية هي مشاركة منهم في جريمة ضياع تلك العوائل التي فقدت مواردها الاقتصادية .
....ثالثا:- يعلم ويعلم الجميع ان من لم يحترم اجراءآت السلامة جهلا بها فأصيب بالوباء أو كان ناقلا للمرض يقع عليه وزر مهلكة من نقل اليهم هذا المرض..فكان شريكاً في أذى الناس خصوصا ان تسبب عنه وفاة من نقلها اليهم فكان عليه ديَّة القتل كما ذكرتها توجيهات المرجعية الرشيدة .
فالينظر أحدنا خطورة الأمر . والنحافظ على أنفسنا ومن نعول ونحب .
....وأخيرا .. خير الناس من نفع الناس..وقدَّم النصيحة لله وخدم الناس لله وأراد الخير لهم ولقى الله بحمل خفيف .
وأعاذنا الله من أن نساهم من حيث لاندري بضرر أوضرار أحد من خلقه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
**وشكرا لكم**
اخوكم:ابو محمد
بلسم الوراق