لا تنطقوا بكلمة (( طلقها )) فتكونوا سببا لتعاسة عائلة مدى حياتهم .. ولا تلفضوا اننا سنطلقها اذا فعلت كذا لأن الاولاد سيكبرون يوما ويبقون يدعون على السبب .....(( حقيقة لا مفر منها ))
كثيرا ما تحدث خلافات بين الزوج والزوجة وتتكاثر تلك الخلافات حين يتدخل اطراف غيرهم في المسألة فأهل الزوجة ينحازون لبنتهم واهل الزوج ينحازون لأبنهم وكل منهم يضع الاسباب ويكبرها ويلمع صورة من يخصه بشكل او بأخر ...واحيانا تدخل مسائل ما انزل الله بها من سلطان وليس لها علاقة بالسبب الرئيسي .. لنجد من يتحمل قول (( طلقها )) مخاطبا الزوج ... او (( تطلقي )) مخاطبين الزوجة لأنه تضايق من تصرف الطرف الاخر .. ليرجع هو أو هي ليعيشوا مع زوجاتهم واولادهم بشكل هادئ ويبقى ذاك الزوج والزوجة والاطفال ( كعائلة منكوبة ) بينهم يعانون من المشكلة والخلاف ..ولو عدنا للأسباب نجدها في الاغلب تحتاج عقل يستوعب وحل بهدوء بين اصحاب المشكلة انفسهم قبل الانتقال لأهليهم ولعل الاسباب لا ترقى لمسألة الطلاق فأما من اجل المادة او كره بين اهل الزوجين او محاولة سيطرة الزوجة على الزوج أو ان الزوج لا يفي بحقوقها .... ودائما على الزوجة ان تتحمل زوجها قدر المستطاع ولا تستمع لأي اقوال اخرى مهما كانت بصالحها حسب رأيها وعلى الزوج ان يتحمل زوجته ولا يندفع بأتجاه ما اعطاه الله له من ( حق بغيض ) فالاطفال تكبر وتتسائل ومن ثم تحقد ولو ان اقرب الناس هو السبب بالطلاق ....
حفظ الله جميع العوائل وادخل عليهم السرور والسعادة والمحبة والألفة ......واصلح في مابين كل المتناحرين ....