من الطبيعي أن تعاني المرأة من ضيق التنفس في مرحلة ما من الحمل، وهي حالة مؤقتة لا تستدعي القلق في غالبية الحالات. فما الذي عليك معرفته عن ضيق التنفس للحامل؟

مع نمو الجنين في الرحم أثناء فترة الحمل، قد تشعر المرأة بضغط متزايد في منطقة الصدر يمنعها من التنفس بسهولة أو قد يسبب لها ضيق تنفس مؤقت. فلنتعرف أكثر على هذه الحالة فيما يلي.
أسباب ضيق التنفس للحامل
هذه هي العوامل والأسباب التي قد تلعب دورًا في ضيق التنفس للحامل خلال مراحل الحمل المختلفة:
1- بداية الحمل
في الفترة الأولية من الحمل، تطرأ بعض التغييرات على عملية التنفس لدى المرأة، نتيجة العوامل التالية:
  • يبدأ الحجاب الحاجز بالارتفاع قليلًا بحد أقصاه 4 سم، وذلك حتى تتمكن الرئتان من التقاط أنفاس أكثر عمقًا والتنفس بشكل أكثر سهولة.
  • قد تشعر الحامل بتسارع في أنفاسها ناتج عن تغير في هرمونات الجسم، وبشكل خاص هرمون البروجسترون الذي ترتفع مستوياته بشكل ملحوظ، إذ يؤثر هذا النوع من الهرمونات على عملية التنفس وقد يسبب تسارع الأنفاس.

2- منتصف الحمل
مع بلوغ الحامل فترة منتصف الحمل خلال الثلث الثاني منه، تبدأ التغييرات التالية بالتأثير على التنفس لدى الحامل:
  • يتزايد حجم الجنين بحيث يحتل مساحة أكبر في البطن بشكل تدريجي.
  • يبدأ الرحم بالضغط على الأعضاء الداخلية والعضلات والأنسجة المحيطة به، بما في ذلك عضلة الحجاب الحاجز.
  • مع نمو الجنين والمشيمة، يزداد الضغط المفروض على القلب لضخ كميات متزايدة من الدم لدعم النمو الحاصل، مما قد يتسبب بتغييرات مؤقتة في وظائف وإيقاع القلب.

تتسبب التغيرات المذكورة انفًا بنوع من ضيق التنفس لدى الحامل.
3- نهاية الحمل
مع اقتراب الحمل من نهايته خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، قد يتسبب موقع رأس الجنين بتغيرات في عملية التنفس لدى الحامل، إذ تشعر الحامل في بداية هذه المرحلة بضيق التنفس، بينما ومع قرب موعد الولادة غالبًا ما يختفي هذا الشعور ويعود التنفس لوتيرته الطبيعية.


السبب فيما يحصل هو التالي، قبل نزول رأس الجنين في الحوض قد تشعر الحامل وكأن رأس الجنين يضغط بشكل مزعج على الحجاب الحاجز لديها، بينما ومع نزول رأس الجنين في الحوض مع اقتراب موعد الولادة يخف الضغط عن الرئتين والحجاب الحاجز، فيصبح التنفس أكثر سهولة.
أسباب أخرى لضيق التنفس
قد تتسبب عوامل وأمور أخرى بضيق التنفس للحامل ولغير الحامل، وهذه بعضها:
  • الحساسية.
  • الإنفلونزا أو الزكام.
  • الربو.
  • الأرق.
  • فقر الدم.
  • اعتلال عضلة القلب التضخمي.
  • السرطان.
  • الوهن العضلي الوبيل.
  • الانصمام الرئوي.
  • الحمل بتوائم.
  • زيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل.
  • شكل بطن الحامل ووضعية الجنين في الرحم.

نصائح وإرشادات
من الممكن التعامل مع ضيق التنفس لدى للحامل والتخفيف من تأثيره المزعج بعض الشيء، عبر التقيد بالنصائح والإرشادات التالية:
  • الاسترخاء هو السر، فأي شعور بالقلق قد يراود الحامل مع ضيق التنفس الحاصل قد يتسبب في تفاقم الحالة وزيادة صعوبة التنفس.
  • اليوغا أو ممارسة الرياضة، لكن يفضل استشارة الطبيب أولًا لمعرفة التمارين التي تستطيع الحامل ممارستها بأمان للتخفيف من ضيق التنفس.
  • الانتباه لاستقامة القامة والوقوف بوضعية صحيحة، عبر الحرص على دفع الكتفين للخلف ورفع الرأس والصدر للأعلى.
  • أخذ قسط من الراحة كلما شعرت الحامل بأي تعب ناتج عن أي نشاط جسدي.
  • النوم بوضعية تقلل الضغط عن منطقة الصدر، كأن تنام الحامل على كرسي بظهر مرتفع أو على وسائد مرتفعة، بحيث تبقى منطقتي الصدر والرأس في مستوى أعلى من باقي الجسم.
  • مراقبة الوزن بشكل دوري أثناء الحمل، فالزيادة المفرطة في الوزن قد تتسبب بضيق التنفس للحامل.

متى يجب استشارة الطبيب؟
تحتاج الحامل التي تشعر بضيق التنفس لمراجعة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي من الأعراض المرافقة التالية:
  • تسارع نبض القلب.
  • الام في الصدر.
  • تحول لون الأطراف أو الشفاه إلى اللون الأزرق.
  • شعور بالدوخة.
  • كحة.
  • حمى.
  • زيادة ضيق التنفس سوءًا مع الوقت.
  • تورم.