لماذا تراودنا الأحلام والكوابيس؟ إليك الأسباب
يراود جميع الأشخاص حول العالم، سواء كانت جيدة أو غريبة أو كوابيس مقلقة، وفي حين أنه من المعروف أهمية النوم ودوره في تنظيم عملية الأيض وضغط الدم ووظيفة الدماغ وغيره من الناحية الصحية، إلا أنه حتى الآن لا يزال الغرض من الأحلام بأنواعها لغزًا محيرًا، إلا أنه يُعرف أنها تحدث خلال مراحل معينة من النوم، وتكون أقوى وأكثر نشاطًا في مرحلة نوم "حركة العين السريعة" REM.
ومع ما نختبره من أحلام وكوابيس كثيرًا ما ترتبط بأحداث حقيقية اختبرناها، يزداد التساؤل حول الغرض منها، لذا نوضح الجواب من خلال خبراء مجلة "هيلث لاين":
ما هو دور الأحلام
كمعالج
يرى عدة خبراء أن الأحلام قد تكون بمثابة طريقة علاجية تساعد في مواجهة ما نمر به من دراما عاطفية في الحياة، وفسروا ذلك بأن الدماغ يعمل على مستوى عاطفي أكثر خلال النوم، فيُصدر ردود فعل ترتبط بمشاعر الشخص لا يُصدرها عندما يكون الشخص واعيًا.
استجابة القتال أو الهرب
تعزز الأحلام الاستجابة للقتال أو الهرب، وهو رد فعل للدماغ أثناء وجود الشخص في مأزق أو خطر، ويكون عليه إما القتال والمواجهة أو الهرب، ووفقًا للخبراء، تعد "اللوزة العصبية" هي إحدى أكثر مناطق الدماغ نشاطًا أثناء الحلم، وترتبط باستجابة القتال أو الهرب.
وأوضحوا أنه أثناء النوم والحلم، يعمل الدماغ على إعداد الشخص للتعامل مع تهديد، بينما يرسل إشارات عصبية أثناء مرحلة "حركة العين السريعة" حتى لا يتم الركض أو اللكم أثناء النوم.
تعزز الابداع
يُذكر أيضًا أن الأحلام تعزز الإبداع والالهام أيضًا، وذلك لأنه لا توجد أي قيود على الأفكار أثناء النوم.
تقوي الذاكرة
تشير النظريات أيضًا إلى أن الأحلام تقوي الذاكرة وتساعد على تخزين الذكريات المهمة وما نتعلمه، والتخلص من الذكريات غير المهمة، بالإضافة إلى التعامل مع الأفكار والمشاعر المعقدة.
وهذه النظرية تتوافق مع نظرية أن النوم يساعد على تخزين الذكريات وتذكر المعلومات بشك أفضل.
ماذا عن الكوابيس
الكوابيس هي أحلام ترتبط أكثر بالخوف والقلق والانزعاج، وعادة ما تنتج عن التوتر أو الضغط العصبي وأحيانًا نتيجة بعض الأدوية أيضًا.
هذا ومواجهة كوابيس بشكل متكرر قد يشير إلى الإصابة باضطراب في النوم، ويعد من أبرز علامات هذه الحالة أن الكوابيس تُشعرك بالقلق من النوم ومواجهة اضطرابات متكررة في النوم أو تؤدي إلى مشاكل نفسية.
وأخيرًا وليس آخرًا، يجدر بالذكر أن هناك عدة عوامل تؤثر على الأحلام بشكل عام، بما في ذلك الحالة الصحية وخاصة أثناء الحمل ونتيجة الإصابة بالاكتئاب والقلق وغيره من الاضطرابات النفسية.
وذلك بالإضافة إلى النظام الغذائي، إذ أن الأطعمة عالية الكربوهيدرات والسكر تؤثر على الأحلام، جنبًا إلى جنب مع قلة ممارسة الرياضة والنشاط الجسدي، حيث يؤثر ذلك أيضًا على الأحلام.