Gran Torino..
فيلم يبين لنا سبب استمرار كلينت إيستوود امام الكاميرا. رغم ان وجوده خلف الكاميرا امر عظيم، لا مراء فيه، لا نتمنى له الزوال.
رجل عجوز حاد الطباع، وجندي متقاعد شارك في الحرب الكورية، أرمل، وطني، يحب بلاده، رجل منزل يعتمد عليه، يحب القيام بالاصلاحات بنفسه، يملك سيارة نوع گران تورينو، يعتز بها ويعشقها.
يسكن ( والت كوالسكي ) في ديترويت، المدينة الممتلئة بالمهاجرين، محاط بهم من كل جانب، هذا امر كان يثير إستياءه، أن يجد نفسه بين اصحاب البشرة الصفراء ، الذين كان في حرب معهم يوما ما.
لم تكن لديه اي علاقات بالجيران، كان ناقم، خاصة بعد ان غادرت زوجته الحياة وصار وحيدا وسط كل هذا التجمع من المهاجريين الآسيويين الذين كان يراهم كلهم كوريين.
يطالبه ابناءه ان يبيع المنزل وينتقل للعيش بالقرب منهم، لكنه لم يكن يفكر بهذا النحو الذي يفكرون، كان مستاء منهم ومن عدم اهتمامهم، وتذمرهم المستمر.
حتى انه كان منزعج ان ابنه يسوق سيارة لاند كروزر يابانية الصنع، ولم يقتني سيارة شورفرليه الامريكية الصنع!
بعد محاولات عديدة من قبل بنت الجيران ( سو ) في التواصل مع والت ، اخيرا تمكنت من ان تجري معه محادثة ودية، وتتعمق علاقتها به، وبدأت تقربه نحوهم، وتحاول ان تفهمه انهم اناس بسطاء لا يكنون له سوى المحبة..
ابن الجيران المراهق الآسيوي ( ثو ) شقيق ( سو ) الأصغر ، و بطلب من عصابة اسمها الهمونغ ، يحاول سرقة سيارته الغران تورينو، ولكن والت كان موجود في الوقت المناسب مثل كل مرة.
صار بعدها ثو صديق مقرب ل والت، وصاروا يقومون بالاصلاحات معا، لكن عصابة الهموانغ لم تتوقف هنا، بل حاولت اقناع ثو بالانضمام إليها، والالتحاق بهم مجبرا..
كان لا بد للمحارب القديم ان يتدخل، ويقوم بالاصلاحات بنفسه ، كما هو معتاد عليه..