TOGO
2019. دراما / مغامرة. 113 دقيقة
يبدو أن ديزني تعشق صناعة الافلام التي تتحدث بخصوص كلاب الزلاجات من ( Iron Will ) إلى ( Snow Dogs ) إلى ( Eight Below ) . من الواضح أن المدراء التنفيذيين في الاستوديو لديهم مكانة خاصة لحكايات الحدود الوعرة و رجال القطب الشمالي شديدي المراس وكلابهم كثيفي الفرو.
استمد السيناريست توم فلين الهامه من قصة نقل المصل التي حصل عام ١٩٢٥ . قصة حقيقية، بلدة ( Nome ) في ألاسكا تحت قبضة وباء الخناق القاتل، مع سوء الاحوال الجوية و العاصفة الثلجية التي وصلت فيها درجة الحرار ٦٠ درجة مئوية تحت الصفر التي عزلت البلدة عن العالم الخارجي..
فقط سائق زلاجة الكلاب ليونارد سيبالا ( ويليام دافو ) وكلبه القائد ( توغو ) ، يمكن لهم السفر مئات الأميال عبورا بمضيق نورتون وجلب المضاد الحيوي.
من المفارقات حدثت، حصول الكلب ( بالتو ) الذي اتم الرحلة والذي ركض بحدود ٣٠ ميل، حصوله على الشهرة والمجد، لكن في الحقيقة كان توغو هو البطل الحقيقي حيث ركض لمسافة ٢٦٤ من الطريق تحت قيادة سيده سيبالا.
في الفيلم لا يظهر اي رد فعل لسيبالا بعد منح بالتو الامتنان والشهرة على الرغم من انزعاج كونستانس من الاخبار، لكن ما حصل في الواقع رفض سيبالا وبصوت معلن تسمية بالتو بالبطل.
كذلك يصور الفيلم ان توغو يعيش بقية ايامه مع سيبالا بينما في الحقيقة تم منح توغو بعيد لصديقة موسيقية تدعى اليزابيث ريكير في ولاية ماين .
عند لحظة فراقه مع افضل كلب له، قال سيبالا:
" كان فراق حزين في صباح آذاري رمادي بارد، عندما رفعت مخلبا صغير لتوغو على ركبتي ، كما لو كنت اتسائل لماذا لم يكن معي بقية حياته ؟ لم يكن لدي كلب افضل منه ، في أي وقت مضى ، لا يحتاج تحسين قدراته في الولاء ولا في الذكاء، فقد كان توغو افضل كلب سافر في دروب ألاسكا " .
يستبعد الفيلم كذلك ابنة كونستانس ( سيغريد ) التي كانت من بين العديد من المرضى الاطفال الذين تعرضوا لخطر الاصابة بمرض الخناق.
من أكثر لحظات الفيلم سينمائية، والتي حدثت بالفعل هروب توغو من مالكه الثاني من خلال القفز عبر نافذة زجاجية، و جر توغو للحبل وسحب الزلاجة لبر الامان من مضيق نورتون المنهار.
احببت توغو المراهق في الفيلم فقد كان له شخصيته الجذابة المشاكسة، كانت لمسة جميلة من المخرج ( إيركسون كور ) ، للفيلم امتيازين جعلاه من اجمل افلام العام:
اعتماده على قصة حقيقية هي في الاساس مشوقة.
والامتياز الثاني وجود النجم ويليام دافو في الفيلم
أداء مبهر كما هي العادة من ويليام دافو ، موسيقى تصويرية تلامس الحواس، تأثيرات صورية متقنة و دقيقة، فيلم ممتع جدا ، حميمي، مليء بالاثارة يضحكك مرة و يبكيك أخرى..