النوم ليس فقدانًا للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة، وعندما يكون الإنسان مستيقظًا فإن المخ يكون لديه نشاط كهربائي معين، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط يتغير، ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديدًا دقيقًا. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها.
كثيراً ما تنتاب المرء رغبةٌ عارمة في النوم بعد تناول الطعام، وبينما يعزو البعض ذلك إلى حبٍ مفرط للنوم أو لشعور بالإرهاق الشديد، يتناسى كثيرون أن لبعض الأطعمة أو المواد الغذائية دوراً في هذا الصدد أيضاً، مثل تلك التي نستعرضها في السطور التالية:
1- الكرز: على الرغم من احتواء الكرز على نسبةٍ عاليةٍ نسبياً من «الميلاتونين»، إلا أن تناول بعض حباته وهي طازجة، لن يدفعك للشعور بالنعاس. بل إن ما سيؤدي إلى ذلك حقاً هو تناول هذا النوع من الفاكهة في صورة عصير.
2- الأرز: يعتبر أرز الياسمين هو أكثر أنواع الأرز التي تُسبب النعاس بسرعة شديدة، وهو يُزرع في تايلاند وكثيراً ما يُقدم مع أكلاتٍ صينية.
3- منتجات الألبان: يعد الجبن الصلب أكثر هذه المنتجات فاعلية، فيما يتعلق بمنحك شعوراً بالاسترخاء، بسبب احتوائه على كميةٍ كبيرة من الكالسيوم. وستزيد هذه الفاعلية كثيراً إذا ما تناولت بعض الرقائق مع هذا النوع من الجبن، نظراً لأن الكربوهيدرات تعزز من تأثيره المهدئ.
4- شاي البابونج: يحتوي البابونج على كمياتٍ كبيرةٍ من الحمض الأميني المعروف باسم «الغلايسين». ولهذا الحمض تأثيرٌ مهدئ للعضلات والجهاز العصبي.
5- الموز: يسهل تناول الموز وصول «التربتوفان» إلى المخ بسبب ما يحتويه هذا النوع من الفاكهة من سكريات وبوتاسيوم وماغنسيوم، وهو ما يفضي إلى شعورك بالرغبة في النوم في نهاية المطاف.
6- اللوز: يتسم اللوز بأنه غني ب«التربتوفان»، وهو حمض أميني يفرز هرمون «الميلاتونين»، الذي يُعرف غالباً باسم هرمون النوم. كما أن اللوز غنيٌ بالماغنسيوم، الذي يخفف توتر العضلات ويدفعك للشعور بالنعاس.