،،،،
يعد التلــوث الضوئي حاليًا من بين الاضطرابات البيئية الأكثر حدة في العالم. فقد قدَّر العلماء في عام 2016 أن 99 بالمئة من الولايات الأميركية القاريةوأوروبا تعاني قدرًا معيَّنًا من التلوث الضوئي. وقد خلصت دراستهم إلى أن ثلث البشرية -ومن ذلك نحو 80 بالمئة من سكان أميركا الشمالية- لا يستطيع رؤية درب التبانة. وتشير البيانات المستقاة من القمر الصناعي (Suomi NPP) إلى أن التلوث الضوئي زاد في جميع أنحاء العالم بنسبة تقارب 2 بالمئة سنويًا خلال الفترة من 2012 إلى 2016. ويُعزى سبب ذلك إلى المصابيح بجميع أنواعها، وبوجه خاص مصابيح (LED). فبالنظر إلى كونها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من المصابيح المتوهجة والمصابيح الفلورية المدمجة، فإنها تظل مضاءة فترات أطول وتلقي الضوء الرخيص في جميع الاتجاهات.
ويمكن أن يؤثر انعدام الظلام التام في أي حيوان يعتمد نظامه البيولوجي على إيقاعات الساعة البيولوجية؛ بل يؤثر فينا نحن البشر أيضا، كما تقول "أماندا غورملي" من "الجمعية الدولية للسماء الظلماء". وتستطرد غورملي قائلة: "إننا نفقد جزءًا من ذواتنا عندما نفتقد ليالينا الظلماء".
،،،،