،،،،
《تأثير شاشات الهواتف على أدراك ومستوى ذكاء الطفل》
علاقة الأطفال بالشاشات علاقة معقدة جدًا، فما بين الاعتقاد المنتشر بأنه لا بد وأن يحظى كل طفل بـ “تابلت” ليكون مثل أقرانه، وتزامن شيوع هذا الاعتقاد مع ظهور العديد من المشاكل السلوكية واضطرابات النوم لدي الأطفال يجب أن نتوقف لنسأل أنفسنا، ما الذي يحدث بالضبط؟ وهل حقًا حيازة أطفالنا للتابلت هي السبيل الوحيد لجعلهم أطفالًا أفضل وجعلنا أباءً أكفاء؟
●من أين نشأ هذا الاعتقاد؟
صارت التكنولوجيا جزءًا أصيلًا من حياتنا اليومية، فنحن نستخدم الهواتف لفعل كل شيء تقريبًا وبالتبعية يتعرض أطفالنا منذ نعومة أظفارهم لتلك الأجهزة.
لكن ما حدث في الآونة الأخيرة أنه لا توجد قوانين لتنظيم هذا التعرض وأصبح كثير من الأطفال يقضون أكثر من نصف يومهم أمام الشاشات سواء لمشاهدة برامج الكارتون أو للعب على التابلت أو الأيباد، فالمشكلة ليست في وجود الشاشات في حد ذاتها وإنما في الطريقة التي نترك أطفالنا يستخدمونها بها، والتي أدت للعديد من الآثار السلبية كما سنوضح لاحقًا.
حسنًا،
لا توجد مشكلة في هذا؛ فكل الأطفال يقضون غالبية وقتهم أمام الشاشات
وضحت منظمة الصحة العالمية أن أحد أهم أسباب اضطرابات النوم في فئة الأطفال هو شيوع استخدام الشاشات حيث أنها تؤثر سلبًا علي الساعة البيولوجية للطفل وبالتالي علي انتظام نومه. كذلك يؤثر استخدام الشاشات لساعات طويلة على انتباه الأطفال وأدائهم الدراسي.
ولا ننسى أن انشغالنا بهواتفنا أثناء تواجدنا مع أبنائنا يوصل إليهم رسالة مفادها أن ما نفعله على الهاتف أهم من أن نتواجد معهم مما يؤثر سلبًا علي علاقتنا بهم ويقدم لهم قدوة سيئة حول استخدام الهواتف.
وأخيرًا الضوء الأزرق الذي يصدر عن تلك الشاشات يؤثر بالسلب علي العينين وفي دراسة نشرت بدورية “Nature” أنه قد يؤدي على المدى البعيد لتدمير خلايا شبكية العين.
ونتيجة لكل ذلك سيتأثر نموهم بشكل عام وقدراتهم الإدراكية بشكل خاص.
،،،،