مِنْ بَذْرَةٍ تَحْتَ التُّرَابِ تُصَارِعُ المَوْتَ المُخَاتِلَ وَحْدَهَا،
وَتَشُقُّ صَوْبَ الضَّوْءِ دَرْبًا حَالِكًا،
لِتَنَالَ حِصَّتَهَا كَكُلِّ الكَائِنَاتِ مِنْ الحَيَاةْ..
أُبْقِي عَلَى الأَمَلِ الوحيد..
أُصيخُ لِلصَّوْت القَدِيمِ ..
إلى ندَاءِ الصَّرْخةِ الأولَى،
أَرىَ الموْتَ المُحَدِّقَ فَوْقَ حَقلِ قَنَابِلٍ،
أَتَجاهلُ الأشلَاءَ مِن حوْليِ
وَأَرْكُضُ فِي الشَّظَايَا وَاثِقًا مِنِّي وَمِمَّا لَا أُريدُهُ..
فَامْنَحينِي يَا نَوَامِيسَ الطَّبيعَةِ فُرْصَةً أُخرَى،
لأَشْهَدَ مرَّةً أخْرَى عِنَاق الشَّمْسِ
إنِّي لَا أَرَى خلْفَ السِّيَاجِ جَنَازَتِي،
إِنِّي أَرَى كُلَّ الجِهَاتْ
أَخْطُو..
وَأُمْعِنُ فِي الأمَاكِنِ والشُّقوقِ
وَمَا تُخَبِّئُهُ المُرُوجُ،
أَصِيرُ تِلْمِيذَ الدُّرُوبِ فَرُبَّمَا....
قَدْ أَلْتَقِي فِي كُلِّ خَطْوٍ بَذْرَةً أُخْرَى تُعَلِّمُنِي النَّجَاةْ
عُمر بكير