آتٍ إلَيْكِ بِنِصْفِ قَلْبٍ
وَ اعْتِذَارٍ بَاهِتٍ
قَدْ لَا يَلِيقُ بِمَا انَتَظَرْتِ
وَمَا انْتَظَرْتُ
وَهَذِهِ الأَيَّامُ مِلْحُ شَتَاتِنَا
لَمْ نَقْتَرِبْ..
إِلَّا لِيَمْنَحَنَا الرَّحِيلُ كَنِيسَةً أُخْرَى
نُعَمِّدُ شَوْقَنَا فِيهَا
وَ نَصْلِبُ فَوْقَ ألْوَاحِ المَسافَةِ طِينَةَ الجَسَدِ المُعَدِّ لَظًى
لِتَجْلِدَهُ مَلَائِكَةُ العَذَابْ
هَلْ كَانَ وَعْدُ اللهِ..
أَنْ نَحْيَا لِيَغْفِرَ لِلذِينَ اسْتَرْسَلُوا
حِينَ اسْتَحَى القَمَرُ المُطِلُّ عَلَى النَّوَافِذِ
و اخْتَفَى خَلْفَ السَّحَابْ
رَوَّضْتُ ذَاكِرَةَ الـمَسَاءِ عَلَى سَطُوحِ القَلْبِ
كَيْ أَنْسَى وَلَكِنْ..
وَ ازْدَرَيْتُ بَرَاءَتِي الأُولَى
وَلكِنْ...
وَ احْتَفَيْتُ بِمَا تُخَبِّئُهُ يَدُ الآتِي
وَلَكِنْ...
وَ اسْتَعَرْتُ مِنَ الجِدَارِ يَقِينَ صَمْتِهِ
فِي فَرَاغَاتِ الـمَدَى العَالِي
وَ لَكِنْ...
لَمْ أَجِدْ غيْرَ احْتِمَالٍ وَاحِدٍ كَمُسَدَّسٍ
نَحْوِي يُصَوَّبُ ثُمَّ تُطْلَقُ صَرْخَةٌ
"إنِّي أُحِبُّكِ....
فَلْيَمُتْ هَذَا الغِيَابْ"