أنَا لَا أُحبُّ النَّايَ مُنْفَرِدًا
يذَكِّرُني بَتَارِيخِ الهَشَاشَةِ
مذْ تَعَرَّى السِّنْدِيَانُ
وَقالَ للرِّيحِ التِي هبَّتْ لأَوَّلِ مَرَّةٍ:
أنَا لَا أُحِبُّ النَّايَ مُنْفَرِدًا
يُذَكِّرُنِي بِأَنِّي خَيْطُ شَمْسٍ تَائِهٍ
وَسَطَ العِنَاقِ الحَالِكِ الوَحْشِيِّ
حِينَ تُحَرِّرُ الأَشْجَارُ أذْرُعَهَا
كَسَقْفِ كَنِيسةٍ يَكْتَظُّ بالرَّغَبَاتِ
وَالصَّلَوَاتِ فِي يَوْمِ الأحَدْ
أنَا لَا أُحبُّ النَّايَ مُنْفَرِدًا
يُذَكِّرُنِي بأنِّي عَابِرٌ
سَيَمُوتُ وَحْدَهُ فِي مَمَرِّ الخَيْزُرَانِ
بلَا تُرابٍ
أوْ رِثَاءٍ
أَوْ جَسَدْ
أنَا لَا أُحبُّ النَّايَ مُنْفَرِدًا
يُذَكِرُنِي بأَنِّي سَيِّدُ اللَّحظَاتِ
حينَ تَكُونُ في أَوْجِ البِدَايَةِ
ثُمَّ أمْسِي فِي النِّهَايةِ ..
لَا أَحَدْ
عُمر بكير