صحيفة بريطانية: تفشي البطالة دفع شباب العراق الى لعب “البوبجي”
المعلومة/ ترجمة …
اكدت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن العاب الفيديو القتالية ومنها لعبة البوبجي اثارت قلق المؤسستين الدينية والسياسية في العراق لدرجة أن الحكومة صوتت مؤخرًا على حظرها بسبب آثارها السلبية على الصحة والثقافة والأمن، مشيرة الى ان تفشي البطالة دفع بشباب العراق الى لعبها.
وذكرت الصحيفية في تقرير لها، ترجمته وكالة /المعلومة/، إنه ” في مقاهي الإنترنت والمدارس والحدائق العامة ، يقبض العراقيون على هواتفهم مثل حياتهم التي يعتمدون عليها وهم يتنافسون ضد لاعبين من جميع أنحاء العالم في ساحات القتال الافتراضية العملاقة”.
واضاف ” في الساعات الأولى من الصباح ، عندما تكون جميع أفراد أسرته نائمة، يستعد مصطفى ماجد البالغ من العمر 18 عامًا وأصدقائه لخوض الحرب، ومثل الآلاف من الشباب الآخرين في العراق، يجتمعون في عالم الإنترنت الخاص لخوض لعبة البوبجي وهو تبادل إطلاق نار هائل بين عدد كبير من اللاعبين انتشر في البلاد كالعاصفة “.
وقال مصطفى طالب الثانوية ” الوضع هنا أسوأ بالفعل من أي لعبة، إنني أتحدث إليكم وقد أتعرض للقتل في انفجار”.
وتابع التقرير، أن ” لعبة بوبجي هي أكثر من مجرد لعبة للعديد من الشباب العراقي. حيث يعد عالم اللعبة على الإنترنت أحد الأماكن القليلة التي يمكنهم الالتقاء بها والتواصل اجتماعيًا بعيدًا عن أعين المتطفلين، فهي منصة تواصل اجتماعية بقدر ما هي لعبة”.
وواصل أنه ” يمكن للاعبين التحدث مع بعضهم البعض من خلال الميكروفونات والعثور على أصدقائهم على الفيسبوك في اللعبة، و في بلد تعاني منه المجتمعات منذ زمن طويل من الحروب والانقسامات الطائفية ، جمعت اللعبة العديد من الشباب سويا”.
يقول مصطفى ” لقد صنعت صداقات مع عراقيين من مدن لم أذهب إليها من قبل ، في البصرة والعمارة وأشخاص من دول أخر، كما أن بعض الأشخاص قابلتهم في بغداد بعد التعرف عليهم اثناء اللعب”.
من جانبها تقول احدى المواطنات وتدعى سارة البالغة من العمر 18 عاما إنها ” لعبة عارضة تحاول السيطرة على الناس” مضيفة أن”اللعبة هي إدمان لا يمكن إنكاره، لكن الكثيرين يرون أن التحرك البرلماني مسألة أولويات سيئة”.