قصة امرأة من بني إسرائيل
جاء في الأثر أنه كانت هناك امرأة من بني إسرائيل لم تكن تملك شيئا إلا دجاجة، وبيوم سرقها سارق من بني إسرائيل فلم تدعو عليه مطلقا ولكنها صبرت واحتسبتها عند الله؛ وعندما ذبح السارق الدجاجة ونتف ريشها عاقبه الله سبحانه وتعالى بأن ينمو ذلك الريش في وجهه، ولما قام السارق بإزالته لم يقدر على ذلك، فدب الخوف في قلبه وذهب مسرعا إلى حبر من أحبار بني إسرائيل الذي نصحه بأن تدعو عليه تلك المرأة ليزول منه الريش الذي بوجهه، وأنه لا يوجد له دواءا إلا دعوة هذه المرأة عليه؛ فبعث السارق بمن يؤذها بكلام ويستفزها حتى تدعو على سارق دجاجتها، وبالفعل أخذ يقلب عليها مواجعها حتى جعلها تستشيط غضبا وتدعو على السارق، وحينها بالفعل تساقط الريش من وجهه؛ فأقبل على الفور إلى حبر بني إسرائيل ليسأله عن كيفية معرفته بأنه بمجرد دعوة المرأة عليه سيشفى من علته، فأجابه الحبر قائلا: “إن تلك المرأة حينما صبرت على أذيتك بسرقة دجاجتها عاقبك الله بظهور الريش بوجهك، ولكنها حينما دعت عليك وانتصرت لنفسها أزال الله عقابه من عليك