أربعينية
نظرت بطرف والحياء بوجهها..
فاقت وصوف الغانيات جمالا..
قالت بخجل والشفاه تسترا..
اعلم باني في السنين طوالا..
أتتني سنون الاربعون كأنها..
خرز بعقد في السقوط توالى..
فقلت لها والشوق يفضح مقلتي..
أين العجيب . أفي السنين مقالا..؟
أريني جمالاً في الثمار بأرضها..
إلا بنضج بالسنين جمالا..
فلك الوصوف الكاملات بمدحها..
ولك الفؤاد تأملا ووصالا..
ولك الثمار الساكنات بصومها..
فعسى بصوم للثمار أنالا..
ولك هدوء الرازنات تجلدا..
الا بيوم في اللقاء تعالى..
أإلى صغير والطياش يحومها..؟!
أم ذاك صنو للحبيب؟ محالا..
فلما رأتني في هواها مولع..
بسمت بطرف والشفاه تمالا..
زادت وصوفك إن علمت كرامة..
وكذا حباكِ الاربعون جلالا..
فكأنما بدر السماء وعينُكِ..
صنوان قرب والعيون غزالا..
فاستحسنت والشهد يملء ثغرها..
آآآه ليوم في الثغور جمالا..
م