كلُّ العقائد في الكتابِ مزوّرَهْ وسوادُ وجهكَ كاذبٌ يا عنترهْ كتبٌ تناقلتِ الأفائِكَ مثلما زعَمَ الأُلى أن الحروبَ مظفّره بذَلَتْ لنا الناياتُ لحنًا كأنه معزوفةٌ تُحْيي مواتَ المقبرَهْ صاغتْ سيوفُ بني أُميَّةَ فوقنا فتحًا، وبعد الموتِ قالتْ: معذِرَهْ ! نحن الذين نبيعُ أنفسنا سُدًى هل نشتري عارَ البلادِ لِنسْتُرَهْ ؟ صرنا خرافَ حظيرةٍ بفهومنا نُهدي اليراعَ لمن أضاع المحبَرَهْ لا تطلُبَنَّ نصيبَ أُمِّكَ مَدفَنًا إن المدافنَ في الثّرى مستعْمَرَهْ يومُ القيامةِ قد أتى مُتعجِّبًا ألْفَى على ظهر العُروبةِ قنطرَهْ مرَّتْ عليها كاسحاتُ كرامةٍ فابتلَّ ثوبُ رجائهم بالثّرثرَهْ بيعَتْ سماءُ العُرْبِ بَلْهَ تُرابَهُم فاستَطعموا قمحَ الخضوعِ وسُكَّرَهْ أوَكُلَّما سُرقَ الرغيفُ من الورى قيلَ : الأُمورُ من الإلهِ مُقدَّرَهْ ؟ بعضُ البلادِ تَراكَ محضَ ضحيَّةٍ مهما استطالَ بقاؤُنا في المَجْزَرَهْ! ما عادَ شِعرُ القافياتِ يهُزُّني لمَّا غَدَا بحرُ التَّوافِهِ مِنْبَرَهْ فكتبتُ أندُبُ تَعْسَ حاليَ صائحاً: واحسرة، إن الشعوب مدمرهْ !
ابراهيم