عملت مآثمي ولقيت ذلا
وسالت عبرتي طلا و وبلا
وكنت ألوم نفسي عن بعادي
وصرت أعاتب القلب المبلا
وها أنا ذا أعود اليك ربي
فيسر لي الى رحماك سبلا
إلهي جئت أشكو ضيق حالي
لوحدك أنت أرجو منك حلا
إلهي أنت تعلم كيف حالي
فأجمعني مع الأحباب شملا
وألهمني سبيل رضاك إني
ضللت وصدني لهو وخلا
وصلت إليك ربي فأمح عني
خطايا أرهقت جنباي ثقلا
بسطت إلي جنابك راح كفي
فإني لا اطيق الآن حملا
مقر بالذي كسبت يميني
وما قارعته عبثا وجهلا
وكم أمهلتني وسترت عيبي
وأخشي المكر يأتي بعد مهلا
وألهمني الرشاد لكل أمر
أضيق به على وجها وشكلا
سألتك أن تسل سخيم صدري
وتقنعني بما أوليت فضلا
وتحفظ كل من قد كان حولي
من الإخوان أو ولدا وأهلا
وترحم والداي كما رباني
وترزقهم ليوم الحشر ظلا
وكل الاقربين ومن يليهم
تسلمهم وتحفظهم وتكلأ
وترزقني لذكرك ما تبقى
بعمري أستطيب الذكر شغلا
فقد طاب الفرار إليك خذني
بلطفك تجعل الأحزان سهلا
وفي لحدي أنر مثواي بردا
وثبتني الى التوحيد قولا
ويوم النشر آمن روع صدري
وأجعل لي في الفردوس نزلا
وألحقني بقوم علموني
إلى نجواك أروي منك نهلا
وكم حاولت أمشي في خطاهم
ولكن ما لحقت تعبت رحلا
إليك وصلت يا ربي بذلي
فلا تقطع رجائي منك وصلا
وضعت اليك مسألتي وظني
بعفوك أنت تعطي كل سؤلا
فلا عاملتني من سؤ فعلي
ووحدك أنت للغفران أهلا
وبعد سعادتي إن ترض عني
أريني نور وجهك إذ تجلى
بما علمتني أدعوك ربي
سألتك يا رؤوفا منك حولا
فمن يرجى سواك وأنت رب
يعم بخيره نعما وفضلا
تبارك من تنزه عن شبية
وليس سواه للملكوت مولى
ختمت القول يا. سندي وعوني
أنلني برد عفوك أنت أولى
وصل على البشير بكل خير
ومنقذنا إذا ذهب الإخلاء
صلاة تملأ الأكوان نورا
وتسليما وتبريكا وعدلا
مروان الشماع